أوضح الخبير القانوني والمحلل السياسي، المهدي كشبور، أن الأوضاع السياسية في ليبيا تشهد تحولات جديدة، خاصة في المنطقة الشرقية، حيث تغيرت موازين القوى بعد صعود نجم أبناء خليفة حفتر ودخولهما في صراع على السلطة.
وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحوار”، أشار كشبور إلى أن المنطقة الغربية تظل تحت سيطرة قوة واحدة يمكن التفاوض معها، وهي حكومة عبد الحميد الدبيبة.
وأضاف أن الوضع في المنطقة الشرقية قد اختلف تمامًا، حيث ظهرت خلافات بين نجلي حفتر، خالد وصدام، مما أدى إلى خفوت نجم والدهما.
وأوضح كشبور أن هذا الصراع أخذ أبعادًا إقليمية، حيث أصبح خالد حفتر أكثر تقاربًا مع مصر، بينما يعزز صدام حفتر علاقاته مع تركيا.
هذا التقارب المتباين يعطي انطباعًا قويًا بوجود صراع حقيقي على السلطة في المنطقة الشرقية.
وأكد كشبور أن هذا الصراع لم يعد خفيًا، بل وصل إلى المؤسسات الرسمية، حيث دخل مجلس النواب على خط الأزمة بعد أن تصارع الأخوان على الصلاحيات.
وهو ما دفع البرلمان لإصدار قانون ينظم صلاحيات كل منهما، في محاولة لإنهاء حالة التوتر بينهما.
وفي سياق آخر، وفي إطار الصراع على إدارة الملفات السيادية، أصدر، الأربعاء الماضي، عبد الحميد الدبيبة، سلسلة قرارات استهدفت تقليص نفوذ ميليشيا «الردع» المناوئ له على مرافق حيوية في العاصمة طرابلس، بدءاً من «مطار معيتيقة»، وصولاً إلى ملف السجون، بالتزامن مع تسلّم رئيس جهاز الشرطة القضائية الجديد مهامه للمرة الأولى.


