كشف نبيل السوكني، عضو لجنة التواصل بين حكومة الدبيبة و”ميليشيا الردع”، عن تفاصيل جديدة بشأن الهدنة التي تم التوصل إليها مؤخرًا في العاصمة طرابلس، مؤكدًا أن الاتفاق يكتسب قوة بفضل الوساطة الدولية والتنازلات التي قدمها الطرفان.

في تصريحات تلفزيونية لفضائية “العربي”، أوضح السوكني أن اللجنة طلبت من محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، وساطة دولية لضمان استقرار الهدنة ودعم السلام في العاصمة، مشيرًا إلى أن فقدان الثقة بين حكومة الدبيبة و”ميليشيا الردع” كان العقبة الأكبر في طريق المفاوضات.

وأكد السوكني أن نجاح الهدنة لم يكن ممكنًا لولا دخول تركيا على خط الوساطة، وهو ما أضفى ثقة على العملية التفاوضية.

وشدد على أن ميليشيا الردع قدمت العديد من التنازلات من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق، ما يدل على رغبتها في عودة الهدوء إلى طرابلس.

من جهتها، قدمت حكومة الدبيبة تنازلًا أساسيًا تمثل في تسليم المقرات التي كانت تحت سيطرة “ميليشيا الردع” إلى “جهة محايدة” لم يسمها السوكني، وذلك بدلاً من تسليمها إلى قوة “444” التي اعترضت عليها “ميليشيا الردع”.

ورفض السوكني وصف الاتفاق بـ”الهش”، مؤكدًا أن دخول القوى الدولية على خط التفاوض يمنحه المزيد من القوة والاستدامة.

كما كشف عن تلقيه وفريقه تهديدات مستمرة واتهامات بالانحياز لأحد الأطراف، وهو ما تم دحضه، بحسب قوله.

وأضاف أن اللجنة أجرت لقاءات مكثفة مع وجهاء وأعيان من مدن مختلفة، من بينها مصراتة، حيث أجمع الجميع على رفض أي حرب جديدة، مؤكدًا وجود قوة لفض النزاع تضمن استقرار الأوضاع في العاصمة.

Shares: