يرى المحلل السياسي أحمد المهدوي أن رئيس حكومة عبدالحميد الدبيبة، لا يسعى فقط للسيطرة على مطار معيتيقة، بل يريد السيطرة على العاصمة طرابلس بأكملها.

وفي تصريحات لقناة “الحدث السعودية”، أوضح المهدوي أن هدف الدبيبة هو الحصول على ورقة تفاوضية قوية، لأنه يدرك جيدًا أن لا مكان له في أي عملية سياسية مستقبلية.

واعتبر المهدوي أن فكرة تسليم المطار إلى قوى مدنية هي مجرد حجة واهية لإخفاء أهدافه الحقيقية، مشيرًا إلى أن الهدنة الموقعة بين الدبيبة وميليشيا الردع هشة ومن المرجح أن تنهار قريبًا.

وحذر المهدوي من أن الهدنة الحالية قد تتحول إلى حرب جديدة وليست مجرد اشتباكات، وذلك بالنظر إلى الاستعدادات العسكرية الكبيرة التي يقوم بها الدبيبة من حيث الآليات والقوات.

وتساءل المحلل عن مصير سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين الموجودين في السجون التي تسعى حكومة الدبيبة للسيطرة عليها، مثل عبدالله السنوسي، وهل سيتم تسليمهم إلى النائب العام أو وزارة العدل.

وأبدى المهدوي تخوفه من الاستجابة للحملة الدعائية التي أطلقها الصادق الغرياني، المفتي المعزول، للإفراج عن الإرهابيين الموقوفين.

إلى ذلك أعلنت مصادر من داخل المجلس الرئاسي، أمس السبت، عن التوصل إلى اتفاق “مفاجئ” بين حكومة عبد الحميد الدبيبة، وميليشيا الردع الذي يقوده عبد الرؤوف كارة. ويهدف الاتفاق إلى إقامة “ترتيبات أمنية جديدة في العاصمة طرابلس” من شأنها نزع فتيل التوتر الذي هدد باندلاع حرب جديدة في المدينة.

ونقل مصدر مطلع من المجلس الرئاسي، أن الاتفاق الذي رعاه المجلس قد بدأ تطبيقه بالفعل. وأوضح أن من أبرز بنوده:
انسحاب الردع من مطار معيتيقة. انسحاب جميع القوات العسكرية من العاصمة. تسليم السجن لوزارة العدل والشرطة القضائية خلال الأيام القادمة.

Shares: