كشف مبروك حيدر، رئيس مركز الكلى في زليتن، عن معاناة كبيرة يواجهها مرضى الكلى في ليبيا بسبب نقص الأدوية والافتقار إلى الرعاية الصحية اللازمة.
وفي تصريحات لقناة “ليبيا الأحرار”، أرجع حيدر سبب هذا النقص إلى مشاكل إجرائية تبدأ من وزارة الصحة وتنتهي عند المصرف المركزي، مما يعرقل عملية استيراد الأدوية.
وأشاد حيدر بإنشاء الهيئة الخاصة بتوريد الأدوية، لكنه أكد أن عملها مقيد، وطالب بمنحها صلاحيات وزارة الصحة لتمكين رئيسها من إتمام صفقات الأدوية دون قيود.
وحذر من أن عدم منحها الصلاحيات الكافية يعني “السلام على مرضى ليبيا”، داعيًا إلى توفير الأدوية الناقصة بشكل عاجل ومستمر لإنقاذ حياة المرضى.
وفي سياق متصل، حذر مركز مكافحة الأمراض من أن أكثر من 66% من الليبيين معرضون لخطر الأمراض السارية، استنادا إلى دراسة مسحية حول عوامل الاختطار للأمراض غير السارية في البلاد، نشر المركز نتائجها في مطلع أكتوبر الماضي.
وطبقا للدراسة فإن أكثر من 66% من الليبيين معرضون لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض السارية استناداً إلى عدد من عوامل، ومن بينها أمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين، والسمنة، وقلة النشاط البدني، والأكل غير الصحي.
وأوضحت نتائج الدراسة أن أعمار الذين شملتهم نسبة الخطر تتراوح بين 45 و70 سنة، ولدى غالبية هؤلاء ثلاثة أو أكثر من عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض غير السارية، والتي قد تؤدي إلى الوفاة، كما أن 38% من شريحة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 سنة، سجلت لديهم ثلاث أو أكثر من عوامل الاختطار.


