في تحليل لافت للقاء الذي جمع صدام حفتر وإبراهيم الدبيبة مع مسؤولين أمريكيين في العاصمة الإيطالية روما، رأى المحلل السياسي، إبراهيم بلقاسم، أن هذا الاجتماع لا يخرج عن إطار بعدين رئيسيين: الأمن والاقتصاد.

وفي تصريحاته لقناة “العربية”، أوضح بلقاسم أن أبرز الملفات التي تطرح على الساحة الليبية الآن هي مسألة “إلغاء مراكز القوى” في العاصمة طرابلس.

ورجّح أن يكون اللقاء قد شهد نقاشات مكثفة حول أهمية عدم تدخل القوى الموجودة في شرق البلاد في الصراعات الدائرة في العاصمة، في خطوة تهدف إلى إعادة ترتيب المشهد الأمني والسياسي.

وأضاف المحلل، أن الولايات المتحدة تسعى للاستفادة من حالة الانقسام والتشظي السياسي في ليبيا من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية، مشيرًا إلى أن واشنطن تحاول استغلال هذا الوضع للدخول من بوابة “التشظي والانقسام” لتحقيق مصالحها.

إلى ذلك، قال منشور للسفارة الأمريكية لدى ليبيا، أن إن “الولايات المتحدة تشرفت بفرصة التواصل مع كبار المسؤولين الليبيين من غرب وشرق ليبيا في روما الأسبوع الماضى”

وأشار المنشور إلى أن الهدف من الاجتماع كان “تشجيع الليبيين على تجاوز الانقسامات، وتوحيد المؤسسات، وتعزيز الاستقرار والسلام” ، فـ”هذه هي الشروط اللازمة لاقتصاد ليبي مزدهر من شأنه أن يحقق المزيد من الرخاء للشعب الليبي وشركائه الدوليين”.

ولم تكشف السفارة الامريكية عن هوية المسؤولين الليبيين الذين شاركوا في الاجتماع.

وكانت وسائل إعلام إيطالية قد تحدثت عن مشاركة كل من صدام خليفة حفتر وإبراهيم الدبيبة، مستشار الأمن القومي الخاص لرئيس حكومة الدبيبة في الاجتماع، بحضور مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط مسعد بولس.

Shares: