حذر الباحث السياسي صلاح العبار من تصاعد التوترات الأمنية في العاصمة طرابلس، رغم جهود المجلس الرئاسي لتهدئة الأوضاع بين القوات الموالية لحكومة الدبيبة وميليشيا الردع.
وفي تصريحات لقناة “المسار”، أشار العبار إلى أن هناك “أرتالًا عسكرية” تتجه إلى طرابلس بشكل يومي، مما يعكس استمرار حالة التوتر.
وأرجع هذا التصعيد إلى عدم رغبة رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، في حل الأزمة.
وأضاف العبار أن حكومة الدبيبة تسعى للسيطرة على المراكز الحيوية التي تقع تحت سيطرة ميليشيا الردع، مؤكدًا أن الهدف هو القضاء على هذه الميليشيا.
وتوقع العبار أن يشهد الوضع في طرابلس “حربًا جديدة” في ظل هذه التطورات، مشيرًا إلى أن الدبيبة يحاول كسب الوقت لتنفيذ مخططه، مما ينذر بمزيد من التصعيد الأمني.
إلى ذلك، حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من اندلاع أعمال عنف مجددا في العاصمة طرابلس، داعية كافة الأطراف إلى ضبط النفس والحوار لتجنب التصعيد.
فيما أشاد بيان صادر عن رؤساء مجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن عملية برلين بالجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بين حكومة الوطنية، وجهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب، داعين إلى تسوية سلمية عاجلة للقضايا العالقة، وتنفيذ أي تفاق يتم التوصل إليه في أقرب وقت، وتحصينه بإطار زمني محدد وبخطوات عملية ملموسة.


