كشف الكاتب الصحفي عبدالله العلي عن انهيار اتفاق كان قد تم بين حكومة عبد الحميد الدبيبة وميليشيا الردع، وذلك بعد مقتل عبد الغني الككلي.
وأوضح العلي خلال لقاء أجراه مع قناة “فرانس 24″، أن الاتفاق انهار عندما طلب الدبيبة من الميليشيا تسليم بعض المواقع الحيوية في العاصمة، وعلى رأسها مطار معيتيقة.
وأضاف العلي أن الدبيبة يسعى إلى السيطرة المنفردة على طرابلس وتوحيد السلاح تحت قيادته، وهو ما قوبل برفض قاطع من ميليشيا الردع، التي أبدت استعدادها فقط لتطبيق ترتيبات أمنية.
واستبعد العلي أي تقدم في المفاوضات بين الطرفين، مؤكداً أن قوات الدبيبة لن تنجح في القضاء على ميليشيا الردع، مستشهداً بمحاولتها الفاشلة في شهر مايو الماضي.
إلى ذلك، تتداول معلومات موثقة تفيد بوجود مفاوضات تجرى عبر وسطاء من حكومة الدبيبة وميليشا الردع الذي يقوده عبدالرؤوف كارة، دون الإعلان عن اختراق واضح لاحتواء حدة التوتر ومنع اندلاع مواجهات محتملة.
وفي السياق لفتت بعثة الأمم المتحدة إلى هذه المفاوضات بإشراف المجلس الرئاسي، ودعت الأطراف المعنية إلى مواصلة الانخراط في تلك المفاوضات ومناقشة القضايا المتبقية بحُسن نية.
كما حذرت في بيان لها من أن أي صراع جديد لا يهدد أمن طرابلس فحسب؛ بل قد يمتد إلى مناطق أخرى في البلاد، مؤكدة مواصلة دعمها لجهود الوساطة، وعرض مساعيها الحميدة للانخراط بشكل مباشر في هذه المفاوضات.
