أكد الدكتور خليفة حواس، عميد كلية القانون بجامعة سرت الأسبق، أن انتشار الأرتال العسكرية في العاصمة طرابلس يهدف إلى عرقلة المسار السياسي الذي طرحته المبعوثة الأممية إلى ليبيا، حنا تيتيه، خلال إحاطتها الأخيرة أمام مجلس الأمن.

وفي تصريحات لقناة “المسار”، أشار حواس إلى أن خارطة الطريق التي أعلنتها البعثة الأممية كانت تقتضي اجتماع مجلسي النواب والدولة الاستشاري لمعالجة المواد الخلافية في لجنة “6+6”.

وأضاف حواس أن انتشار هذه الأرتال نجح بالفعل في تحويل انتباه العالم بعيداً عن اجتماع المجلسين، ما أدى إلى ضياع ثلث المدة التي حددتها البعثة الأممية لإنجاز هذا المسار.

وعبر عن دهشته من صمت المجتمع الدولي تجاه التوترات الأمنية التي تعصف بالعاصمة وتعرقل العملية السياسية.

واختتم حواس حديثه بوصف الوضع السياسي بأنه مستحيل الحل، واصفاً ليبيا بأنها “دولة محتلة” من قبل البعثة الأممية ويتحكم بها مجلس الأمن.

إلى ذلك، تتداول معلومات موثقة تفيد بوجود مفاوضات تجرى عبر وسطاء من حكومة الدبيبة وميليشا الردع الذي يقوده عبدالرؤوف كارة، دون الإعلان عن اختراق واضح لاحتواء حدة التوتر ومنع اندلاع مواجهات محتملة.

وفي السياق لفتت بعثة الأمم المتحدة إلى هذه المفاوضات بإشراف المجلس الرئاسي، ودعت الأطراف المعنية إلى مواصلة الانخراط في تلك المفاوضات ومناقشة القضايا المتبقية بحُسن نية.

كما حذرت في بيان لها من أن أي صراع جديد لا يهدد أمن طرابلس فحسب؛ بل قد يمتد إلى مناطق أخرى في البلاد، مؤكدة مواصلة دعمها لجهود الوساطة، وعرض مساعيها الحميدة للانخراط بشكل مباشر في هذه المفاوضات.

Shares: