توقع المحلل السياسي فرج فركاش فشل خارطة الطريق التي قدمتها المبعوثة الأممية لدى ليبيا، حنا تيتيه، مشيراً إلى عدة عقبات رئيسية تحول دون نجاحها.
وفي تصريحات لقناة “بوابة الوسط”، أبرز فركاش رفض عماد السائح، رئيس مفوضية الانتخابات، إجراءات تعديل القوانين الانتخابية، معتبراً هذا الرفض نقطة خلاف جوهرية لن تتمكن لجنة “6+6” من تجاوزها.
وأشار المحلل السياسي إلى فشل البعثة الأممية في خلق إجماع دولي حول خارطة الطريق، وهو ما يعيق التوصل إلى حل سياسي شامل في البلاد.
كما لفت إلى تباين المواقف الدولية، حيث تدعم فرنسا تشكيل حكومة جديدة، بينما تفضل دول أخرى توحيد الحكومتين القائمتين بما يخدم مصالحها.
إلى ذلك رحب مجلس الأمن الدولي بإحاطة المبعوثة الأممية إلى ليبيا حنا تيتيه، في 21 أغسطس 2025، والتي أوجزت فيها خريطة طريق تهدف إلى المضي قدما في عملية سياسية، لإنهاء الانقسام السياسي، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة للجميع في البلاد، في غضون فترة زمنية إجمالية مدتها 18 شهرا، وبالتوازي مع ذلك عقد حوار وطني.
ودعا مجلس الأمن، في بيان، صدر أول أمس، الأطراف الليبية المعنية إلى المشاركة الكاملة والشفافة وبحسن نية، دون شروط مسبقة، وإلى تقديم التنازلات اللازمة للمضي قدماً في عملية تقودها ليبيا وتمتلكها ليبيا، بتيسير من بعثة الأمم المتحدة.


