أبرزت صحيفة كينيا تايمز الكينية تفاخر زعيم جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا بعلاقته بالقائد الليبي معمر القذافي، والاعتزاز بدوره في دعم نضال جنوب إفريقيا.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن مانديلا دافع عن علاقته بمعمر القذافي عدوّ أمريكا، قائلاً: “لقد دعم باستمرار نضال جنوب إفريقيا ضد الفصل العنصري، ليس فقط بالكلام، بل أيضًا بتوفير الموارد اللازمة لدعم النضال”.
وأضافت الصحيفة أن مانديلا، وفي أول زيارة له إلى أمريكا بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه من السجن، واجه انتقادات من قادة يهود وآخرين حول العالم لاحتضانه الزعيم الليبي معمر القذافي، وشخصيات أخرى تُعتبر أعداءً للديمقراطية الغربية.
وأوضحت أنه خلال مقابلة تلفزيونية على قناة “ABC”، بعد أشهر من إطلاق سراحه، ردّ مانديلا، على انتقادات الولايات المتحدة بشأن علاقاته بالقذافي، والرئيس الكوبي فيدل كاسترو، وياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية.
ووُجّهت أسئلة مطوّلة إلى مانديلا حول هذه المسألة، إلا أنه رفض، دون اعتذار، الانفصال عن القذافي وغيره من القادة، قائلا إن أعداء أمريكا ليسوا بالضرورة أعداءه هو، متابعا “من الأخطاء التي يرتكبها البعض الاعتقاد بأن أعداءهم يجب أن يكونوا أعداءنا، وهذا لن نفعله أبدًا”.
وأشارت كينيا تايمز أن مانديلا دافع أيضًا عن ارتباطه بالقذافي، مؤكدًا أن ليبيا دعمت باستمرار نضال جنوب إفريقيا ضد الفصل العنصري، ليس فقط بالكلام، بل أيضًا بتوفير الموارد اللازمة لدعم النضال، ولهذا السبب، جادل بأنه لا مبرر للنأي عنه.
وأكد مانديلا أن موقفه تجاه أي بلد سيتشكّل بناءً على كيفية تعامل ذلك البلد مع كفاحهم ضد نظام الفصل العنصري، مضيفا: “لدينا نضالنا الخاص، وموقف كل دولة تجاهنا، وموقفنا تجاه أي دولة، يتحدد بموقف تلك الدولة من نضالنا”.