اهتمت صحيفة “إرم نيوز” بالوضع المضطرب في ليبيا خاصة طرابلس، واصفة المدينة بأنها “لا تنام على هدوء”، لافتة إلى أن التوتر يتصاعد والرصاص يعلو صوته على لغة السياسة.
وقالت الصحيفة الإماراتية إن طرابلس شهدت ليلة مضطربة وسط دوّي إطلاق نار وتحركات مكثفة لآليات عسكرية تجوب شوارع العاصمة، في مشهد يذكّر الليبيين بأن مدينتهم ما تزال رهينة سباق الميليشيات على النفوذ.
وأضافت أنه رغم تحذير عبد الحميد الدبيبة بأن حماية أمن طرابلس وسلامة سكانها تمثل أولوية قصوى إلا أن المشهد على الأرض يبدو أكثر تعقيدا، حيث تُرصد أرتال مسلحة تتحرك من مصراتة وزليتن والخمس نحو العاصمة، فيما تعلن الكتائب العسكرية حالة استنفار، وتكشف تسجيلات مسربة عن خلافات تتعلق بقاعدة معيتيقة ومطارها الاستراتيجي.
الصحيفة أشارت إلى أن وسط هذا المشهد، يبرز جهاز الردع الذي نفى أي صفقات أو اتفاقات، مؤكداً أنه ليس طرفا في التصعيد، فيما اتهمت كتائب أخرى “مرتزقة” أجانب بالضلوع في أعمال العنف ومحاولات الاغتيال.
“إرم نيوز” لفتت إلى أن الأهالي الذين عاشوا مرارا وجع الحرب، خرجوا يرفعون أصواتهم ضد ما وصفوه بـ”التحركات المشبوهة”، رافضين أن تتحول أحياؤهم إلى ساحة صراع جديدة.
وبحسب مراقبين، فإن ما يجري في طرابلس يتجاوز كونه اشتباكات ظرفية، ليعكس صراعا أعمق على النفوذ داخل العاصمة، خاصة حول قاعدة معيتيقة ومطارها الاستراتيجي اللذين يمثلان ورقة ضغط إقليمية ودولية، فيما يرى آخرون أن غياب مؤسسة عسكرية موحدة وتعدد مراكز القرار الأمني يجعلان المدينة ساحة مفتوحة لتجاذبات لن تُحسم دون توافق داخلي وإرادة دولية.


