اتهم رئيس حزب الائتلاف الجمهوري، عز الدين عقيل، رئيس حكومة الوحدة الدبيبة بالانقلاب على قادة المليشيات المتحالفين معه سابقاً، مثل (الككلي) وعبد الرؤوف (كارة)، بناءً على قرار أجنبي.
أشار عقيل في مقابلة مع قناة “العربية الحدث” إلى أن هذا التحول بدأ منذ وصول قائد الأسطول السادس الأمريكي إلى ميناء طرابلس، حيث تحدث من فوق البارجة الأمريكية عن “سلام القوة”، واجتمع مع السلطات فوق هذه السفينة في اتفاق لم تُكشف تفاصيله.
وربط رئيس الحزب إصرار الدبيبة على عدم التفاوض مع كارة، رغم إمكانية التوصل لصيغة تفاهم معه، بوجود “قرار أجنبي صارم ودقيق” يقضي بعدم بقاء كارة في المشهد السياسي.
أكد عقيل أن عملية تصفية أمراء الحرب بدأت بعد هذا الاجتماع، سواء بالقتل أو بتفعيل ملفات في المحكمة الجنائية الدولية للقضاء عليهم، مشيراً إلى أن “ما يجري له بُعد أجنبي كامل”.
وذكّر بأن الدبيبة كان حليفاً لكارة وساعده في منع فتحي باشاغا من دخول العاصمة طرابلس.
فيما يتعلق بالدور التركي، أوضح عقيل أن تركيا تعتبر طرابلس “خطاً أحمر”، مستشهداً بقصف السلطات التركية لقوات أسامة جويلي، حليفها، عندما هاجم العاصمة لصالح باشاغا.
وكشف أن تركيا استدعت باشاغا قبل قمة اسطنبول بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والدبيبة، حيث تم وعده بمنصب مهم في المرحلة المقبلة.
أشار عقيل إلى أن تركيا تساعد حالياً الدبيبة من خلال سحب قواتها، معتبراً ذلك دليلاً على وجود “قرار خارجي بالانقلاب على كارة”، خاصة أن أنقرة معروفة، حسب قوله، بأنها “مقاول خارجي للولايات المتحدة”.
في سياق متصل، ربط عقيل احتفاظ كارة بعبدالله السنوسي بقرار أمريكي، مفسراً أن واشنطن لا تستطيع نقله إليها لأن “هذا فيه إهانة للجنائية الدولية”، كما تخشى نقله للمحكمة الجنائية حتى لا يحظى بالرعاية الطبية أو يخرج بتصريحات خطيرة.
وختم عقيل تحليله بالقول إن الولايات المتحدة لا تريد حالياً أي حكومة سوى حكومة الدبيبة، ولذلك تم “إسقاط خالد المشري من المشهد” بسبب محاولته لقاء عدد من المترشحين لرئاسة الحكومة.