الكاتب اللبناني حسن صبرا، طالب في مقال نشره بموقع “الشراع”، الرئيس نبيه بري بإطلاق سراح هانيبال  القذافي، نجل الزعيم الراحل معمر القذافي، مؤكداً أن احتجازه يشكل “عاراً” على القضاء اللبناني والسياسة في البلاد.

أكد المقال أن هانيبال القذافي، البالغ من العمر حوالي 47 عاماً، لا يملك أي معلومات حول اختفاء الإمام موسى الصدر عام 1978، مشيراً إلى أنه كان طفلاً لم يبلغ الثالثة من عمره وقت الحادثة.

وشدد الكاتب على أن احتجاز هانيبال “كرهينة” في معتقل انفرادي بزعم كتمانه معلومات حول واقعة الاختفاء أمر لا مبرر له.

وجه صبرا اتهامات مباشرة للرئيس نبيه بري، معتبراً إياه المسؤول شخصياً عن “اختطاف” هانيبال القذافي وإصدار تعليمات للقضاء اللبناني لسجنه.

وأشار المقال إلى أن النائب السابق محمد يعقوب، نجل رفيق الإمام الصدر، هو من قام بنقله من دمشق إلى لبنان عبر المرحوم عقل حمية.

طالب كاتب المقال الرئيس بري بـ”تخفيف الأعباء” التي يحملها وإطلاق سراح هانيبال القذافي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الشيعة والمقاومة في المنطقة.

وأكد أن “الهجمة على المقاومة والشيعة بلغت ذروتها”، داعياً بري لعدم تزويد الحملات المعادية بـ”المزيد من الوقود”.

أشار المقال إلى أن عائلة الإمام الصدر “لم ولن ترضى أن تكون ظالمة”، مؤكداً أنها لا تحمّل أي إنسان ذنب والده، استناداً إلى المبدأ القرآني “ألا تزر وازرة وزر أخرى”.

شدد الكاتب على أهمية الموقف الإيراني التاريخي، مذكراً بأن الجمهورية الإسلامية رفضت بعد قيامها أن تسيء علاقتها مع ليبيا رغم قضية الإمام الصدر، نظراً للدعم الليبي لها خلال الحرب مع العراق (1980-1988).

اختتم المقال بدعوة الرئيس بري لإطلاق سراح هانيبال القذافي لأسباب “سياسية وأخلاقية وإنسانية”، واصفاً إياه بـ”الشاب المظلوم” ومؤكداً أن بري نفسه يعلم بظلمه.

 

Shares: