أوضح الكاتب الصحفي السوداني ناجي الكرشابي أن مناطق جنوب ليبيا تفتقر للقبضة الأمنية، مما حول الشريط الحدودي مع السودان إلى بؤرة للجريمة المنظمة.
وخلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، وصف الكرشابي المنطقة بأنها “سوق مفتوحة للسلاح”، حيث يمكن لأي شخص التوجه إلى منطقة جبل العوينات وشراء ما يريد من أسلحة خفيفة، رشاشات، وحتى طائرات مسيرة.
لفت الكرشابي الانتباه إلى أن هذا الشريط الحدودي أصبح ملاذًا آمنًا للعصابات العابرة للحدود التي تعمل في التهريب.
وأكد أن هذه المناطق باتت أكثر أمنًا لميليشيات الدعم السريع في السودان، مشيرًا إلى أن الكثير من العمليات العسكرية يتم التخطيط لها وتنطلق من هناك.
وأضاف أن هذه المناطق تُستخدم لتخزين المرتزقة، لبعدها عن أعين الجهات الأمنية.
ويمثل الشريط الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، المعروف بـ”مثلث العوينات”، نقطة استراتيجية مهمة.
هذه المنطقة الحدودية المترامية الأطراف، والتي تفتقر إلى السيطرة الأمنية الكاملة من قبل الحكومات الثلاث، أصبحت مسرحًا لتهريب الأسلحة والمقاتلين والموارد، بالإضافة إلى كونها مسارًا للهجرة غير الشرعية.
ومع تصاعد التوتر في هذه المنطقة بشكل كبير مع سيطرة قوات الدعم السريع السودانية عليها.
هذه السيطرة أعطت قوات الدعم السريع ميزة استراتيجية، حيث فتحت لهم خطوط إمداد جديدة من ليبيا، بعيداً عن القوات المسلحة السودانية.


