انتقدت منى المقدم، عضو مجلس بلدية غريان، الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في المدينة، والذي يمتد إلى 7 ساعات متواصلة، مؤكدة أنه يشل كافة القطاعات الحيوية ويؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين.

أوضحت المقدم في تصريحات صحفية أن انقطاع الكهرباء يؤثر بشكل كبير على القطاعات الحكومية التي بدأت تعتمد على الرقمنة، ما يعيق سير العمل وتقديم الخدمات الأساسية.

وأشارت إلى أن البلدية لا تملك خطة لمواجهة الأزمة، معتبرة أن المسؤولية تقع على عاتق شركة الكهرباء وحدها.

وأكدت المقدم أن هذه الأزمة تجبر موظفي البلدية على العمل لساعات إضافية بعد الدوام الرسمي لمحاولة تلبية احتياجات المواطنين، الأمر الذي يعكس حجم التحديات التي تواجهها المدينة.

وتُعاني ليبيا من أزمة انقطاع الكهرباء المتكررة منذ سنوات، وتفاقمت هذه المشكلة في الفترات الأخيرة، مما أثر بشكل كبير على حياة المواطنين والاقتصاد الوطني.

هذه الأزمة ليست وليدة اليوم، بل هي نتاج سنوات من الإهمال، والصراعات المسلحة، وعدم الاستقرار السياسي.
وتتعدد الأسباب التي أدَّت إلى هذه الأزمة، ومن أبرزها، تضرر محطات توليد الطاقة، وشبكات النقل، ومحطات التوزيع بشكل كبير نتيجة الصراعات المسلحة.

كما تعاني محطات التوليد وشبكات الكهرباء من نقص حاد في أعمال الصيانة والإصلاح، مما يؤدي إلى زيادة الأعطال وتوقف المولدات عن العمل.

فيما تواجه بعض المحطات مشكلة في توفير الوقود اللازم لتشغيلها، بسبب الصعوبات اللوجستية والمالية.

Shares: