أكد الصحفي نظير مجلي أن إسرائيل تولي أهمية كبيرة لليبيا منذ سنوات طويلة، وتحديدًا منذ تصويتها لصالح انضمام ليبيا للأمم المتحدة في الخمسينيات.
وأضاف مجلي في لقاء مع قناة “الحدث” أن الأطماع الإسرائيلية في ليبيا تتجاوز الجانب الاقتصادي، مثل النفط والبحر المتوسط، لتصل إلى استغلال الصراعات الداخلية المستمرة.
وأوضح أن إسرائيل تستخدم هذه الصراعات للتدخل لصالح أطراف معينة، لكن ما يزعج الليبيين أكثر هو إصرار إسرائيل على تهجير الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا.
واعتبر مجلي أن تسريب أخبار المفاوضات حول هذا الموضوع يمثل ضغطًا وعقابًا على ليبيا لرفضها الصفقة، مشيرًا إلى أن من يتحكمون في المشهد السياسي الليبي يعتقدون أن طريقهم إلى واشنطن يمر عبر إسرائيل.
وتوقع مجلي أن ليبيا والسودان قد تكونان المرشحتين المقبلتين لتطوير علاقاتهما مع إسرائيل، خاصة بعد توسيع العلاقات بين إسرائيل وسوريا.
وفي السياق نقلت وكالة “نوفا” الإيطالية عن مصادر لم تكشفها أن حفتر أبدى استعدادا لمنح الجنسية الليبية لنحو مليون فلسطيني من قطاع غزة، في حال ترحيلهم إلى ليبيا، مقابل حرية أكبر في إدارة الموارد النفطية وتعزيز نفوذه السياسي.
وتحدثت الوكالة عن “دعم أمريكي للمشروع”، مشيرة إلى “ترتيبات لوجستية تشمل آلاف الرحلات الجوية وعشرات السفن، في بلد يبلغ عدد سكانه 7.3 مليون نسمة ويستضيف أكثر من 800 ألف مهاجر، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة.
ومن جانب آخر، نفى عبد الحميد الدبيبة، اتهامات طالت حكومته بالسعي إلى التطبيع مع إسرائيل، وقال إن رفض التطبيع مسألة محسومة لدى الليبيين، كما أشار إلى أن ما يتردد عن قبوله استضافة مهجرين فلسطينيين من غزة عبارة عن مغالطات وتسريبات صحافية كاذبة.


