وصف الناشط السياسي، عبدالله الغرياني، الإحاطة التي قدمتها المبعوثة الأممية إلى ليبيا، حنا تيتيه، بأنها “روتينية” و”لم تأت بجديد”، مشيرًا إلى أنها اقتصرت على عرض الجهود التي بذلتها البعثة الأممية وتطلعاتها المستقبلية.
وفي تحليله للوضع، أكد الغرياني خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث”، أن خارطة الطريق التي وضعتها البعثة الأممية قد تواجه عراقيل من قبل قوى إقليمية أو دولية، مما يهدد فرص تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
اعتبر الغرياني أن حادثة قصف مقر البعثة الأممية في طرابلس، التي وقعت بعد إعلان تيتيه عن مبادرتها السياسية، كانت بمثابة “رسالة أمنية” موجهة من عبد الحميد الدبيبة، إلى المبعوثة الأممية.
وأوضح أن الميليشيات التي نفذت الهجوم تابعة للدبيبة، وأشار إلى أنه الخاسر الأكبر من أي مبادرة سياسية قد تؤدي إلى تغيير في المشهد الليبي الحالي، مما يدفعه إلى محاولة إحباط أي جهود نحو حل سياسي.
وفي إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، الخميس، اقترحت المبعوثة الأممية خريطة طريق مبنية على ثلاث ركائز أساسية، تشمل إعداد إطار انتخابي سليم من الناحية الفنية، وتوحيد المؤسسات من خلال حكومة جديدة موحدة، وحوار يتيح المشاركة الواسعة لليبيين.
وأضافت أن الخريطة ستنفذ عبر عملية تدريجية متسلسلة، وفق إطار زمني يتراوح ما بين 12 إلى 18 شهرا، مشددة على ضرورة إعادة تشكيل مجلس إدارة مفوضية الانتخابات لسد الفراغات في مجلس المفوضية، ومعالجة القضايا التي ساهمت في عدم إجراء الانتخابات في 2021.