يؤكد حازم الريس، المحلل السياسي، أن مبادرة البعثة الأممية في ليبيا لن تنجح إلا إذا توفرت فيها شروط أساسية، تجعلها واقعية وقابلة للتطبيق على الأرض.

وفقًا للريس، فإن الشرط الأول هو وجود إطار قانوني ملائم، وهو ما عملت عليه البعثة من خلال اللجنة الاستشارية التي شكلتها.

كما أشار إلى أهمية تسمية رئيس جديد للمفوضية العليا للانتخابات وتعديل مجلس إدارتها، لضمان نزاهة العملية الانتخابية.

يُشير الريس إلى أن أكبر عائق يواجه المسار السياسي هو تشكيل حكومة جديدة، حيث أن دورها الأساسي هو دعم المفوضية العليا للانتخابات وتقديم الخدمات للمواطنين.

ولفت إلى أن توصية اللجنة الاستشارية هي ضرورة الاتفاق على حكومة تحت رعاية البعثة الأممية وتكون قادرة على بسط سيطرتها على كافة الأراضي الليبية.

وفي ختام تصريحاته، حذر الريس من خطورة عدم الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة خلال ستة أشهر، مما قد يدفع الأطراف إلى العودة إلى الحوار السياسي الليبي من نقطة الصفر.

إلى ذلك أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم هانا تيتيه ستُقدِّم إحاطتها الأولى لمجلس الأمن الدولي عن ليبيا، عند الساعة التاسعة مساء طرابلس، الخميس 21 أغسطس 2025.

ومن المنتظر أن تعلن تيتيه خارطة الطريق لحل أزمة ليبيا، وذلك للحصول على الدعم من الدول الأعضاء بشأن خطتها التي تقول إنها ستهدف إلى إيجاد مخرج سياسي في البلاد.

Shares: