تُعاني محلة تويوة في ليبيا من أزمة حادة في المياه الصالحة للشرب، استمرت لأكثر من ثلاث سنوات، حسب تصريحات عبد القادر بن جبريل، عضو رابطة شباب محلة تويوة.
هذه الأزمة التي ناشد الأهالي بشأنها كل الحكومات دون جدوى، تُلقي بظلالها على الحياة اليومية لسكان المنطقة، وتكشف عن نقص مزمن في الخدمات الأساسية.
ووفقًا لما ذكره بن جبريل في تصريحاته لقناة “ليبيا الأحرار”، فإن شركة المياه تواجه عجزًا ماليًا كبيرًا يمنعها من القيام بأعمال صيانة شبكات المياه، بل وتطالب الأهالي بتحمل تكاليف هذه الصيانة.
وتتفاقم المشكلة بسبب تلف مضخات المياه نتيجة عدم استقرار التيار الكهربائي، وهو ما يزيد من صعوبة توفير المياه للسكان.
وأكد بن جبريل أن المطالب الشعبية المتكررة من أجل حل أزمة المياه لم تجد أي استجابة حقيقية، حيث تتذرع الجهات المعنية بعدم وجود مخصصات مالية كافية في الميزانية لحل هذه المشكلة الأساسية.
هذا التجاهل يُجبر الأهالي على جلب المياه من مناطق مجاورة، مما يُشكل عبئًا إضافيًا عليهم.
ولا تقتصر معاناة أهالي محلة تويوة على أزمة المياه فقط، بل تمتد لتشمل نقصًا حادًا في الخدمات الصحية، فالمستوصف الطبي في المنطقة يفتقر إلى الإمكانيات اللازمة، مما يضطر الأهالي إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مركز طبي خارج البلدية للحصول على الرعاية الصحية، وهو ما يُبرز حجم الإهمال الذي تُعانيه هذه المنطقة.
وفي وقت سابق أبدى مسؤولون عن النهر الصناعي في شرق البلاد، تخوفاتهم من خطر حقيقي على بعض مسارات المنظومة التي تمد البلاد بالمياه العذبة، بسبب نقص التمويل، الذي يصل إليهم من حكومة الدبيبة.
وتتنازع إدارة النهر إدارتان: الأولى في طرابلس والثانية في بنغازي. وبحسب توفيق الشبعان، الكاتب العام للنهر، فقد بدأت الأزمة عندما طالب رئيس حكومة عبد الحميد الدبيبة، مؤسسة النفط بإحالة المخصصات المالية، التي تدفعها شركة البريقة للنهر الصناعي إلى إدارة طرابلس، مما حرم إدارة بنغازي من مصدر تمويل رئيسي ووحيد.