أكد رئيس تجمع تكنوقراط ليبيا، أشرف بلها، أنه في ظل الترقب لعملية انتخابية تأخرت طويلًا في ليبيا، يبرز التحدي الأمني كأكبر عائق أمام تحقيق الانتقال الديمقراطي.
واعتبر بلها، أن الانفلات الأمني ليس مجرد مشكلة عابرة، بل هو العقبة الأولى التي تقف في وجه أي جهود انتخابية.
وأوضح بلها، خلال تصريحاته لفضائية “المسار”، أن الفوضى الأمنية لا تقتصر على الجماعات المسلحة فحسب، بل تمتد لتشمل تهديدًا مباشرًا للعملية الانتخابية نفسها، مشيرًا إلى الحوادث التي تمثلت في الهجوم على مراكز الاقتراع وتهديد الناخبين.
ولفت الانتباه إلى أن هذه التهديدات ليست مجرد حوادث فردية، بل هي مؤشرات على وجود خلل عميق يجب معالجته من جذوره.
وشدد بلها، على أن خلق مناخ آمن هو شرط أساسي لإجراء أي انتخابات ذات مصداقية، وأن تجاهل هذا التحدي الكبير سيعرقل أي خطوة نحو الديمقراطية.
وأضاف أن المشهد الليبي اليوم يؤكد أن الحديث عن صناديق الاقتراع يظل مجرد حلم بعيد المنال ما لم يتم تفعيل حلول جذرية لفرض الأمن وسيادة القانون.
وشدد على ضرورة الاعتراف الصريح بالتحدي الأمني لأنه يعتبر الخطوة الأولى نحو إيجاد حل شامل يضمن سلامة الليبيين ويحقق تطلعاتهم في بناء دولة مستقرة.
وانطلقت أمس السبت، المجموعة الثانية في الانتخابات البلدية، في 26 مجلسا بلديا في التاسعة صباحًا، بعد أن كان من المقرر إجراؤها في 63 بلدية.
وقد تعذر إجراء الانتخابات في 37 بلدية لأسباب مختلفة، شملت اعتداءات على مكاتب المفوضية الوطنية للانتخابات، بالإضافة إلى أوامر صادرة عن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب بإيقاف عملية الاقتراع في 27 بلدية، حسب بيان صادر عن المفوضية.