سلط موقع “عربي 21” الضوء على قضية عضو مجلس النواب الليبي المختطفة، سهام سرقيوة ، وذلك بعد نشر مدونين وصحف لصورة زعموا أنها لها وهي تحت التعذيب ومحاولة الاغتصاب على يد مسلحين تابعين لكتيبة تتبع لقائد قوات خليفة حفتر.

وقال مقرر مجلس للدولة الاستشاري، بلقاسم دبرز إن هذه القضايا ومثلها العشرات تؤكد إجرام عائلة حفتر، لافتا إلى أن الجميع فى شرق البلاد وغربها وجنوبها تأذى من ممارسة هذه العائلة.

وأضاف دبرز في تصريحات نقلها “عربي21” أن هذه التسريبات يوما ما كانت ستظهر مثلما ستظهر مستقبلا صور قتل وزير الدفاع السابق، المهدي البرغثي ومثلما تسربت صور الدرسي وهو مطوق بالسلاسل والأقفال فى بشاعه قل مثيلها.

وأوضح أن هذه الممارسات تشير إلى أننا أمام إجرام جماعي تقوم به قوات حفتر، وحتى المرشحون للانتخابات البلدية لم ينجوا منها فقد قامت هذه العائلة باعتقال القائمة الفائزة في انتخابات المجلس البلدي “هراوة” وإيداعهم السجن في مدينة سرت (وسط ليبيا) بأوامر من حفتر”، وفق معلوماته.

وأشار إلى أن محكمة الجنايات الدولية أمرت بالقبض على قيادي عسكري يتبع لحفتر، وهناك جهات حقوقية وناشطون يوثقون كل هذه الجرائم وستتوالى الملاحقة حتى تطال حفتر نفسه وأبناءه.

في حين رأى الكاتب والأكاديمي، فرج دردور أن ما تم تسريبه حول النائبة سهام سرقيوة، سوف يلقى كثيرا من الاستهجان لبعض الوقت، لكن في ظل القبضة الحديدية التي يفرضها حفتر على المنطقة الشرقية، لن تكون هناك أية ردات فعل مباشرة، ومع سكوت زملائها في مجلس النواب بل وتبريرهم للجريمة، سيظل حفتر بعيدا عن تداعيات خطيرة قد تهز كيانه.

وقال دردور في تصريح نقله “عربي 21” إن أهداف ظهور هذه التسريبات في هذا الوقت هو تصفية حسابات داخلية في معسكر حفتر، حيث يحاول في الفترة الأخيرة تصفية بعض قادة الإجرام الذين يتبعونه، حتى تتم عملية توريث القوات التي يمتلكها في الشرق لابنه دون مشاكل، والمجرمون سربوا هذه المقاطع للضغط على حفتر حتى يتوقف عن تهديدهم”، وفق تقديراته.

وأضاف أن الموقف الدولي لن يكون مؤثرا، لأن حفتر يلقى دعما من الولايات المتحدة وهو شريك لروسيا، ولديه علاقات جيدة مع الصين، وحكومات هذه الدول لا تهتم بالتنكيل عندما يكون المواطن العربي هو الضحية.

وانتشرت صورتان لعضو مجلس النواب الليبي المختطفة، سهام سرقيوة، إحداها تزعم أنها تحت التعذيب على يد مسلحين، والثانية لجثة متفحمة وعليها آثار تعذيب يزعم أنها لسرقيوه، وهو ما لم تؤكده أو تنفيه أي جهة رسمية في شرق ليبيا الآن.

وقبل اختطافها بأيام قليلة، كانت عضو البرلمان عن مدينة بنغازي، سهام سرقيوة قد اعلنت عن رفضها عسكرة الدولة، وطالبت رسميا عبر جلسة للمجلس بضرورة وضع مادة دستورية صريحة، تمنع العسكريين والأمنيين من الترشح للانتخابات الرئاسية.

ومن مواقفها أيضا رفضها للحرب التي شنتها قوات حفتر ضد طرابلس، وطالبت بإيقافها فورا، بل وتقدمت بطلب لمجلس النواب بضرورة استدعاء خليفة حفتر للمساءلة أمام المجلس، مؤكدة أن مساءلة حفتر مهمة جدا.

Shares: