قالت شبكة التلفزيون العربي إن البعثة الأممية في طرابس قدمت خريطة طريق سياسية جديدة إلى الجهات الليبية، في محاولة لفتح ثغرة في جدار انسداد الأفق السياسي بالبلاد.
الشبكة أوضحت أن الخريطة المقرر طرحها أمام مجلس الأمن الدولي في 21 أغسطس الجاري، تستهدف بشكل مبدئي صياغة أساس قانوني ودستوري يفضي إلى انتخابات، ترضي جميع الأطراف.
وأضافت أنه تزامنًا مع الحديث السياسي الجديد، عين خليفة حفتر نجله صدام نائبًا له، وهذا ما تم اعتباره من قبل مراقبين ليبيين بأنه تمهيد لترتيب المشهد العسكري مع زيادة وتيرة احتمال ترشح حفتر للرئاسة في الانتخابات المقبلة في حال انعقادها.
وصدقت تكهنات أغلب المراقبين عندما أصدر خليفة حفتر، قرارا بتعيين ابنه صدام نائبا له، وهو ما يشير إلى مرونة التحرك في اتجاه تكريس مبدأ الخلافة الآلية على رأس قيادة قوات شرق ليبيا.
أوساط عسكرية رأت القرار في سياق إعادة هيكلة وتطوير قوات حفتر بما يواكب متطلبات المرحلة ويعزز جاهزيتها لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية على الصعيدين الداخلي والخارجي.
مصادر أوضحت أن حفتر نجح في التمهيد لابنه عندما مكّنه من ربط علاقات مع عدد من العواصم كأنقرة وموسكو وروما وإسلام آباد وباريس والقاهرة.
ويحظى صدام بثقة والده الذي يرى فيه امتدادا لشخصيته العسكرية ولطموحاته الشخصية وإصراره على تحدي الصعوبات، وخاض خلال العامين الماضيين تجربة التأسيس لمساره السياسي العسكري عبر ترتيب سير علاقات داخلية وخارجية مهمة تساعده على أن يكون في مستوى رهان خلافة والده.