ذكرت وكالة “نوفا” الإيطالية أن سفينة شحن تحمل 350 مركبة مدرعة ومعدات عسكرية أخرى استأنفت رحلتها متجهة إلى ميناء طبرق في شرق ليبيا ، بعد أن تم إيقافها سابقاً من قبل عملية الاتحاد الأوروبي البحرية “إيريني” لمخالفتها حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
وذكرت الوكالة أن السفينة التي انطلقت من ميناء جبل علي الإماراتي، تمكنت من الوصول إلى وجهتها النهائية في طبرق بعد سلسلة من الأحداث التي كشفت عن تهريب أسلحة محتمل إلى الأراضي الليبية.
وتم إيقاف السفينة في 27 يوليو الماضي، من قبل فرقاطة بلجيكية تابعة لعملية “EUNavFor Med-IRINI”، وهي المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي المكلفة بتطبيق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.
وتولت فرقاطة البحرية الإيطالية “فرانشيسكو موروسيني” مرافقة السفينة إلى ميناء أستاكوس اليوناني لإجراء التفتيش اللازم، وفقاً لما أفادت به وكالة المراقبة البحرية “Russia Maritime Watch” المتخصصة في رصد حركة السفن.
الوكالة أكدت أنه عند صعود السلطات اليونانية على متن السفينة لتفتيش حمولتها، اكتشفت وجود 350 مركبة مدرعة ومعدات عسكرية أخرى، وهو ما يخالف البيانات المدونة في وثائق السفينة الرسمية، حسبما ذكرت صحيفة “ليبيا أوبزرفر” الليبية.
هذا الاكتشاف يثير تساؤلات جدية حول محاولة تهريب أسلحة إلى ليبيا في انتهاك واضح للحظر الدولي المفروض على البلاد منذ سنوات.
وتدخل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس شخصياً في القضية، حيث منح السفينة الإذن بمواصلة الإبحار، لكنها كانت متجهة في البداية إلى ميناء مصراتة في المنطقة الخاضعة لسيطرة حكومة الدبيبة في طرابلس.
إلا أن السفينة غيرت مسارها بعد انطلاقها من الميناء اليوناني، حيث توجهت شرقاً وتوقفت أولاً في بنغازي قبل أن تصل إلى وجهتها النهائية في طبرق، وفقاً لبيانات الرصد الأخيرة.