أظهرت بيانات وحدة أبحاث الطاقة ومقرّها واشنطن، ارتفاع صادرات ليبيا من النفط الخام المنقول بحرًا خلال شهر يوليو الماضي بمقدار يتجاوز 230 ألف برميل يوميًا وبنسبة 23% على أساس سنوي، لتحقق أعلى مستوى في 5 أشهر، بدعم من زيادة الإنتاج.
البيانات أوضح أن صادرات النفط الخام الليبي قفزت إلى 1.23 مليون برميل يوميًا خلال شهر يوليو 2025، مقابل 0.99 مليون برميل يوميًا في الشهر نفسه من عام 2024.
وجاءت صادرات ليبيا من النفط الخام مرتفعة على أساس شهري خلال يوليو الماضي، بمقدار 60 ألف برميل يوميًا، مقارنة بمعدل صادرات يونيو السابق له والبالغ 1.17 مليون برميل يوميًا.
وحدة أبحاث الطاقة أكدت ارتفع متوسط صادرات النفط الخام الليبي المنقول بحرًا في الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري إلى 1.2 مليون برميل يوميًا، مقابل 1.03 مليون برميل يوميًا في المدّة نفسها من العام الماضي.
معدل صادرات ليبيا من النفط الخام المنقول بحرًا خلال يوليو الماضي تعد ثاني أعلى رقم سجلته البلاد منذ بداية العام الجاري، بعد فبراير وفقًا للبيانات التالية:
يناير: 1.15 مليون برميل يوميًا.
فبراير: 1.24 مليون برميل يوميًا.
مارس: 1.16 مليون برميل يوميًا.
أبريل: 1.19 مليون برميل يوميًا
مايو: 1.18 مليون برميل يوميًا.
يونيو: 1.17 مليون برميل يوميًا.
يوليو: 1.23 مليون برميل يوميًا.
وتوضح الأرقام السابقة أن يناير سجل أعلى معدل زيادة سنوية في صادرات النفط الخام الليبي خلال المدة المرصودة بلغ 247 ألف برميل يوميًا، مقارنة بصادرات الشهر نفسه من العام الماضي والبالغة نحو 0.9 مليونًا.
ورغم تصدرهما في حجم الكمية المصدرة، جاء شهرا يوليو وفبراير الماضيان في الترتيب اللاحق فيما يتعلق بمعدل الزيادة المحققة على أساس سنوي بمقدار بلغ 231 ألفًا و226 ألف برميل يوميًا على التوالي.
وسجل شهر يونيو أقل معدل زيادة سنوية في صادرات ليبيا من النفط الخام المنقول بحرًا بلغ 63 ألف برميل يوميًا، مقارنة بصادرات الشهر نفسه من العام الماضي والبالغة 1.11 مليون برميل يوميًا.
ويأتي ارتفاع صادرات ليبيا من النفط الخام انعكاسًا للزيادة المستمرة في الإنتاج، وسط عودة شركات نفط كبرى لاستئناف عملياتها في الحقول ومنها (شل، وإيني الإيطالية، و”أو إم في” النمساوية، وريبسول الإسبانية)، بعد توقُّفهما لعدة سنوات.
وارتفع مؤخرًا إنتاج حقل الشرارة النفطي في ليبيا إلى أعلى مستوى له منذ عام 2018، ليصل إلى 310.97 ألف برميل يوميًا، وفق بيان صادر عن شركة أكاكوس المشغلة للحقل في وقت سابق من الشهر الجاري.
وجاء ذلك بعد تعرُّض حقل الشرارة، الذي يحوي أفضل أنواع النفط عالميًا، لانقطاعات عديدة في الإنتاج على مدار العقد الماضي منذ الصراع المسلح المستمر، الذي بدأ عام 2011، وأثر في صناعة النفط والغاز بأكملها.
وتوضح أحدث البيانات المتاحة لدى وحدة أبحاث الطاقة أن متوسط إنتاج النفط الليبي ارتفع إلى 1.28 مليون برميل يوميًا خلال المدة من يناير حتى نهاية يونيو 2025، مقابل 1.15 مليونًا في النصف المقارن من 2024.
وفي السياق ذاته، نجحت شركة السرير للعمليات النفطية في زيادة معدل إنتاجها اليومي من حقول النفط التي تديرها إلى 54 ألف برميل.
وفي الشهر نفسه، وقّعت مؤسسة النفط في ليبيا مع شركتي النفط بي بي وشل اتفاقيات لإجراء دراسات لاستكشاف الهيدروكربونات وتطويرها في 3 حقول نفطية “السرير، المسلة، العطشان”، ومن المخطط أن تفتح شركة بي بي البريطانية مكاتبها في ليبيا خلال الربع الأخير من العام الجاري.
ومع انتعاش الإنتاج، ارتفعت إيرادات ليبيا من النفط والغاز إلى 11.32 مليار دولار خلال المدة من يناير حتى نهاية يوليو، مقابل 10.6 مليار دولار في المدة نفسها من العام الماضي، أي بزيادة سنوية 720 مليون دولار.