رأى المحلل السياسي عمر بوسعيده أن التحركات الأخيرة للبعثة الأممية لدى ليبيا تعكس عدم تبلور موقف دولي واضح حول الأزمة، وهو ما يترك الأطراف الليبية في مواجهة مباشرة دون وجود إرادة دولية موحدة.
وأشار بوسعيده في تصريحاته لفضائية “بوابة الوسط” إلى أن هذا التخبط الدولي هو ما يمنع الوصول إلى حلول سياسية ناجزة، ويساهم في استمرار حالة عدم الاستقرار في البلاد.
وفي سياق آخر، أكد المحلل السياسي أن الإدارة الأمريكية الحالية تتبنى استراتيجية تهدف إلى التقرب من قارة أفريقيا بشكل أكبر، خاصة في ظل تزايد نفوذ روسيا والصين في القارة.
وأوضح بوسعيده أن هذا التوجه الجديد قد انعكس على اهتمام واشنطن بالملف الليبي، والذي بات يحظى بأهمية كبيرة ضمن استراتيجيتها لتعزيز نفوذها في المنطقة.
إلى ذلك أفادت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، حنا تيتيه، بأن خارطة الطريق المرتقبة ستبنى على أساس ما جمع من آراء الليبيين في اللقاءات المباشرة، والمكالمات المفتوحة والاستطلاعات الإلكترونية.
وقالت تيتيه، إن هذه البيانات، ستشكل الأساس الفني والسياسي لخارطة الطريق الجديدة، التي ستعرض على مجلس الأمن في الـ20 والـ21 من أغسطس الجاري.