أكد المحلل السياسي أحمد المهدوي أن الهدنة القائمة في طرابلس لا يمكن أن تصمد طالما استمرت المليشيات في السيطرة على العاصمة.

وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث”، أوضح المهدوي أن المشكلة تكمن في غياب المؤسسات الشرطية أو العسكرية في غرب البلاد، مشيرًا إلى أن المليشيات التي تحكم المنطقة تتبنى فكر “الثورة” الذي يلغي وجود الدولة، حيث تسعى كل مليشيا إلى ضمان بقائها فقط.
ووصف المهدوي الهدنة الحالية بـ “الهشة”، نتيجة تمسك هذه المليشيات ببقائها بقوة.

كما أضاف أن طرابلس تعيش في “وهم الأمن”، وأن عبدالحميد الدبيبة يحاول إيهام الرأي العام بأنه موجود ولديه القدرة على بسط الأمن والسيطرة.

وفي نقطة محورية، شدد المهدوي على أن قرار الدبيبة بحل المليشيات لم يشمل كتائب مصراتة التي يعتمد عليها بشكل أساسي لإحكام سيطرته على طرابلس.

وأكد أن أي قرار بحل هذه الكتائب سيعني زواله نهائيًا من السلطة.
فيما عاد التوتر مجددًا إلى العاصمة طرابلس، بعد اشتباكات دامية بين المليشيات المسلحة غرب المدينة، بعد هدنة استمرت منذ نحو شهرين.

الاشتباكات أسفرت عن مقتل أحد أبرز قادة المليشيات، رمزي عياد اللفع، برفقة عدد من أقربائه وعناصر مجموعته، ما يهدد بكسر الهدنة الهشة التي تعيشها العاصمة منذ أسابيع.

Shares: