أكد المحلل السياسي محمد الترهوني على ضرورة تغيير الأجسام السياسية القائمة، معتبراً أن ذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السياسية الحالية.
وخلال تصريحاته لقناة “المسار” الفضائية، أشاد الترهوني بجهود لجنتي “6+6” والاستشارية، مشيراً إلى أنهما قدما “رؤوس عناوين حقيقية” تدل على وجود سعي جاد لإنهاء الانقسام السياسي في البلاد.
وشدد الترهوني على أن التغيير المطلوب لا بد أن يكون جاداً، وأن الحل يكمن في الذهاب إلى انتخابات برلمانية ورئاسية. وأكد أن هذه الانتخابات لن تتحقق إلا بوجود حكومة موحدة مهمتها الأساسية تمهيد الطريق لإجرائها.
توصلت لجنة 6+6 واللجنة الاستشارية إلى اتفاق على ضرورة تعديل الإطار الدستوري والقانوني الليبي بهدف تسهيل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تحظى بقبول واسع.
وجاء الاتفاق بعد إشادة لجنة 6+6 بتوصيات اللجنة الاستشارية الصادرة في 5 مايو، والتزامها بدمجها ضمن الجهود المبذولة لتطوير القوانين الانتخابية وجعلها قابلة للتنفيذ بشكل أكثر فعالية.
وأكد الطرفان على أن تعديل الإعلان الدستوري ومراجعة القوانين الانتخابية هما من الخطوات الأساسية لتحقيق تسوية سياسية شاملة، تتطلب أيضًا تشكيل حكومة موحدة بتفويض انتخابي واضح، وضمانات محلية ودولية لإعادة بناء الثقة بين الشعب والمؤسسات السياسية.