أكد رئيس وحدة الإنقاذ بنادي توباكتس، علي بوفارس، أن تلوث الشواطئ بمياه الصرف الصحي يمثل ظاهرة متكررة في ليبيا.

وأشار إلى أن شواطئ العديد من المدن الليبية تعاني من هذه المشكلة، وأن شاطئ مصراتة هو الأحدث الذي انضم إلى قائمة الشواطئ الملوثة.

وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، طالب بوفارس بضرورة إنشاء غرف معالجة لمياه الصرف الصحي، وخاصة تلك المتصلة بالمستشفيات والمصحات العلاجية، وذلك للحد من تفاقم هذه المشكلة البيئية والصحية.

وانتقد بوفارس غياب الصيانة الدورية والمستدامة للشواطئ في مصراتة، موضحاً أن التحرك من قبل الجهات المعنية لا يتم إلا عند ظهور مشكلة كبيرة، وأن الحلول المتخذة تكون غالباً مؤقتة ولا تعالج المشكلة من جذورها بل تسكنها فقط.

ولفت إلى مطالبات متكررة بضرورة إجراء صيانة للشواطئ قبل بداية فصل الصيف، نظراً لزيادة أعداد المصطافين، إلا أن هذه المطالبات لم تلق استجابة حتى الآن.

وأكد أن مياه الصرف الصحي ما زالت تتدفق إلى شاطئ الطوبة في المدينة.

وتُواجه الشواطئ الليبية الممتدة على طول على البحر الأبيض المتوسط، تهديداً بيئياً متصاعداً بسبب التلوث.

هذا التدهور لا يطال البيئة البحرية فحسب، بل يمتد ليشكل خطراً جسيماً على الاقتصاد المحلي، خاصةً قطاعي السياحة وصيد الأسماك.

وتتعدد مصادر هذا التلوث، لتشمل عوامل محلية ودولية معقدة. هذا التنوع يتطلب استجابة شاملة وفورية من السلطات لتجنب تفاقم الوضع وتحوله إلى كارثة بيئية قد تهدد صحة ملايين المواطنين.

وتُعد النفايات الصلبة، مثل البلاستيك والمعادن، من أبرز مسببات هذا التلوث. تُلقى هذه المواد مباشرة على الشواطئ أو في مياه البحر، مما يسهم بشكل مباشر في التدهور البيئي.

يضاف إلى ذلك التحدي الأكبر المتمثل في تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة، التي تُعتبر عاملاً رئيسياً ومستمراً في تلوث الشواطئ الليبية. هذه المياه تتدفق إلى البحر منذ عقود دون معالجة مناسبة، في ظل غياب حلول مستدامة لهذه المشكلة المزمنة.

Shares: