أكد السنوسي إسماعيل، المتحدث السابق باسم مجلس الدولة الاستشاري، أن هناك توازنات دولية تفرض نوعاً من الاستقرار على ليبيا، مشيراً إلى أن هذه التفاهمات قائمة على مدار التاريخ الليبي، منذ أن كانت البلاد مملكة وحتى بعد أحداث 17 فبراير عام 2011.
وفي تصريحات تلفزيونية لقناة “الحدث السعودية”، لفت إسماعيل إلى عدم استغلال ليبيا لهذه التوازنات بشكل فعال لتحقيق استقرار كامل خلال السنوات الأخيرة الماضية.
وأوضح السنوسي أن أبرز الدول التي تساهم في هذا التوازن داخل ليبيا هي مصر وتركيا، بالإضافة إلى تركيا وروسيا، خاصة بعد التواجد العسكري الروسي في المنطقة.
هذه القوى الدولية، بحسب إسماعيل، تعمل على خلق نوع من التوازن الذي يحد من الانفلات التام.
إلا أن المشكلة تكمن، وفقاً لإسماعيل، في غياب الاستغلال الجيد لهذه التوازنات على المستوى المحلي.
وعزا ذلك إلى كثرة اللاعبين على الساحة الليبية وغياب ممثل موحد وقوي عن المنطقة الغربية، مما يعيق القدرة على الاستفادة من هذه التوازنات الدولية لتحقيق الاستقرار المنشود.
وتتوافق مصر وتركيا على ضرورة العمل سويا على تعزيز الثقة بين كافة الأطراف الليبية للقبول بالعملية الانتخابية ونتائجها.
غير أن كلا البلدين تربطهما علاقات وثيقة بكافة الأطراف السياسية والعسكرية في ليبيا، ما يجعل من مهمة البلدين ضرورية للوصول إلى حل سياسي في ليبيا.