قال الباحث الليبي في معهد الدراسات الدولية بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، حافظ الغويل، إن بقاء الدبيبة في موقعه بات صعبا بعد خروج المظاهرات المطالبة برحيله، والمنددة بتصاعد نفوذ عائلته وتدخلها في شؤون الحكم.
ويرى الغويل في تصريح نقلته «الشرق الأوسط» أن المشهد الليبي بات منفتحا على سيناريوهات عدة، ما بين تسلم المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي زمام الأمور وإدارة السلطة التنفيذية بالعاصمة لفترة زمنية، وبين محاولة مجلس النواب والمتحالفين معه بمجلس الدولة الاستشاري توظيف حراك الشارع للدفع بتشكيل حكومة جديدة.
وأضاف أن حل إقالة الدبيبة والمقربين منه وعدم إسقاط الحكومة التي تتخذ من العاصمة مقرا لها، يعد الخيار الأفضل، مرجعا ذلك للحفاظ على ما تتمتع به الحكومة من شرعية واعتراف دولي، ومن ثم ضمان استمرار إدارة الأموال الليبية وتصدير النفط.
ومع استمرار الاحتجاجات الشعبية في طرابلس للمطالبة برحيل حكومة الدبيبة، تحدث سياسيون ومراقبون عن عدد من السيناريوهات المتعلقة بمصير حكومة الدبيبة، خلال الفترة المقبلة.
ومع تأكيد المراقبين على أن استخدام الرصاص بمواجهة المتظاهرين الذين احتشدوا في ميدان الشهداء بالعاصمة مساء الجمعة الماضي، استنفد الكثير من شرعية تلك الحكومة، أشاروا إلى أنه يقلل أيضا من فرص رئيسها في احتواء الغضب الشعبي كما حدث باحتجاجات سابقة.
وتتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان: الأولى «الوحدة»، والثانية في بنغازي بقيادة أسامة حماد، المكلفة من البرلمان وتحظى بدعم المشير خليفة حفتر قائد «الجيش الوطني».