شهد سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار الليبي اليوم ارتفاعًا غير متوقع، وسط حالة من القلق في الأوساط الاقتصادية والشعبية، عقب قرار مصرف ليبيا المركزي الأخير بخفض قيمة الدينار.
القرار، الذي جاء دون تمهيد واسع، تسبب في حالة من الارتباك بالأسواق، خاصة في ظل اعتماد السوق المحلي على السلع المستوردة، التي من المتوقع أن تشهد ارتفاعًا في أسعارها خلال الأيام المقبلة، ما يزيد من الأعباء المعيشية على المواطنين الذين يواجهون بالفعل صعوبات اقتصادية متزايدة.
وجاءت أسعار الصرف المسجلة اليوم:
طرابلس – مصرف الوحدة: بيع: 6.550 د.ل / شراء: 6.5475 د.ل
مصرف الصحاري: بيع: 6.510 د.ل / شراء: 6.5075 د.ل
بنغازي – مصرف الوحدة: بيع: 6.600 د.ل / شراء: 6.5975 د.ل
مصراتة – مصرف شمال أفريقيا: بيع: 6.510 د.ل / شراء: 6.5075 د.ل
الارتفاعات المسجلة في بعض المناطق تشير إلى تباين واضح بين المصارف، ما يعكس خللًا في السياسة النقدية وثقة متذبذبة في استقرار السوق.
المواطن الليبي سيكون أول المتأثرين من هذه التغيرات، في ظل غياب حلول اقتصادية حقيقية وفعالة.
ويُخشى من أن يؤدي تذبذب سعر الصرف إلى تفاقم أزمة التضخم وزيادة الأسعار، خصوصًا في المواد الغذائية والدوائية المستوردة.
في ختام المشهد، تبقى المطالب موجهة للجهات المختصة بضرورة التدخل العاجل لضبط سوق الصرف، ومواجهة أي محاولات للمضاربة أو التلاعب بأسعار العملة، لضمان الحد الأدنى من الاستقرار النقدي، في بلد يعاني من أزمات سياسية واقتصادية متشابكة.
ويبقى الدولار ما بين سعر رسمي ثابت، وسوق سوداء متقلبة، هو اللاعب الأبرز في المشهد الليبي اليوم.
ياتي ذلك في وقت يبقى المواطن، كالعادة، هو المتأثر الأكبر، في انتظار استقرار اقتصادي لا يبدو قريبًا في الأفق، ما لم تتخذ الجهات المختصة خطوات جدية وعاجلة لضبط الوضع الاقتصادي والمالي.