تقرير نشرته جريدة «موندافريك» الفرنسية، سلط الضوء على التحديات المعقدة التي تواجه ليبيا في مسعاها لتحقيق الاستقرار الوطني.
وكشف التقرير عن واقع مركب يمزج بين الأمل والتحديات، حيث تسعى البلاد جاهدة للخروج من دوامة الانقسام والعنف.
وأشار المحلل السياسي حازم رايس إلى أن اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» لم تفِ بالتزاماتها، وما زال الوضع هشًا، حيث لا تزال المرتزقة والقوات الأجنبية منتشرة في أنحاء البلاد.
وأكد التقرير أن عملية الاستقرار على المدى الطويل تتطلب ثلاثة مسارات رئيسية: المصالحة الوطنية، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتعزيز التعاون مع دول الجوار.
وهي مهمة شديدة التعقيد في ظل استمرار الانقسام بين شرق وغرب البلاد، حيث لا تزال المؤسسات العسكرية والسياسية مشرذمة.
ورغم التحديات، شهدت ليبيا بعض التطورات الإيجابية بين عامي 2021 و2025. نجحت عملية مشتركة مع الولايات المتحدة في تحييد شبكات تمويل الإرهاب في درنة، كما قدم الاتحاد الأوروبي دعمًا ماليًا بقيمة 50 مليون دولار لتدريب القوات الخاصة، ومع ذلك، لا تزال خلايا تنظيم داعش نشطة في الجنوب، والحدود مع النيجر وتشاد والسودان غير محكمة بشكل كامل.
يؤكد التقرير الفرنسي أن الحل المستدام يتطلب حوارًا وطنيًا شاملًا، ومصالحة حقيقية قبل أي انتخابات مقبلة.
كما يدعو إلى إصلاح شامل للمؤسسات وإجماع دولي، خاصة داخل مجلس الأمن، الأمر يتطلب جهودًا دبلوماسية ومؤسسية معقدة لرأب الصدع وإعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف الليبية.