رجح الكاتب والمحلل السياسي عبدالحكيم فنوش، إمكانية عقد عبدالحميد الدبيبة اتفاقًا مع الولايات المتحدة الأمريكية لنقل مهاجرين ذوي سجلات جنائية إلى ليبيا.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق “تنازلات” يقدمها الدبيبة للبقاء في السلطة.
وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحدث السعودية”، قال فنوش: “لا أستبعد اتفاق الدبيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية لنقل مهاجرين بسجلات جنائية إلى ليبيا، فهي ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الدبيبة تنازلات لأمريكا أو العدو الصهيوني للبقاء في السلطة.
وأكد فنوش أن الدبيبة “قد يكون اتفق مع السلطات الأمريكية لنقل هؤلاء المهاجرين”، لكنه أشار إلى وجود “موانع كثيرة تعيقه لتنفيذ هذا الاتفاق”.
وأبرز أن “قرارًا أصدره قاض أمريكي منع سفر هؤلاء المهاجرين إلى ليبيا، لكن هذا لا يمنع الدبيبة من تكرار هذه المحاولات طالما جاءت في مصلحته”.
واستشهد فنوش بسجل الدبيبة في “التنازلات” و”المحاولات المشبوهة” للبقاء في السلطة، مستذكرًا “استجلاب المرتزقة السوريين” و”تنصله” من وزيرة الخارجية المقالة نجلاء المنقوش بعد لقائها بنظيرها الإسرائيلي. وتابع: “نحن أمام رجل اعترف سابقًا بأنه ندل”.
وكذلك فقد سبق وزور الشهادة التي قدمها في جنيف ورشا جميع الأعضاء بالمال.
إلا أن فنوش أشار إلى أن “المليشيات المسيطرة على طرابلس” قد تمثل عائقًا أمام تنفيذ هذا الاتفاق، حيث “من الممكن أن تمانع وهو ما قد يقوض من فرص نقلهم إلى ليبيا.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن بلاده تبحث عن دول أخرى، على غرار السلفادور، لكي ترحّل إليها مهاجرين غير شرعيين من دول ثالثة، وبحسب وسائل إعلام أميركية بدأت واشنطن بالفعل محادثات مع جهات في ليبيا بهذا الشأن.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصادر مطلعة على المحادثات قولها إن الإدارة ناقشت مع ليبيا ورواندا إمكانية إرسال المهاجرين الذين لديهم سجلات إجرامية والموجودين في الولايات المتحدة إلى هذين البلدين.
وتواصل وزارة الخارجية الأميركية التأكيد سنويًا على خطورة الأوضاع الأمنية في ليبيا، محذرة مواطنيها من السفر إليها بكافة أشكاله.
وتشدد الوزارة في تحذيراتها على المستويات المقلقة من “الجريمة والإرهاب والألغام الأرضية غير المنفجرة وانعدام الاستقرار الداخلي والصراع المسلح” التي تشهدها البلاد.
وتحتفظ الولايات المتحدة بعلاقات رسمية مع “حكومة الدبيبة، واستقبلت مؤخرًا صدام حفتر.