سلط تقرير مرئي بثته قناة فرانس 24 الضوء على الخطر المتزايد الذي يهدد التنوع البيولوجي الفريد للساحل الليبي الممتد على طول 1700 كيلومتر، مشيرًا إلى أن الصيد الجائر والتلوث هما العدوان الأبرز على هذه الثروة الطبيعية.
وأكد التقرير أن هذا الشريط الساحلي يحتضن كنوزًا بيئية واقتصادية هائلة، قادرة على أن تكون دعامة أساسية لتحقيق تنمية مستدامة في ليبيا التي أنهكتها الصراعات والأزمات.
إلا أن فرانس 24 لفتت الانتباه إلى الإهمال الذي طال هذا الساحل، حيث لم يتم استغلال إمكانياته السياحية والبيئية بالشكل الأمثل.
وفي المقابل، تستمر الممارسات المدمرة لثرواته البحرية، وعلى رأسها الصيد الجائر الذي يستنزف المخزون السمكي بطرق غير مستدامة.
وكشف التقرير عن مشكلة بيئية خطيرة أخرى تتمثل في توقف العديد من محطات تحلية مياه الصرف الصحي عن العمل منذ سنوات.
ونتيجة لذلك، تصب مياه المجاري مباشرة في البحر دون أي معالجة، مما يزيد من مستويات التلوث ويضر بالحياة البحرية والنظام البيئي الساحلي.
ورغم هذه التحديات، أكد تقرير فرانس 24 أن الساحل الليبي يمثل فرصة واعدة لتنويع مصادر الدخل في البلاد.
فبالإضافة إلى إمكانات الصيد المستدام، يزخر الساحل بفرص هائلة في مجال السياحة البيئية، واستغلال الطاقة المتجددة البحرية.
وأشار التقرير إلى أن تطوير هذه القطاعات يمكن أن يساهم بشكل كبير في خلق فرص عمل جديدة وتنشيط الاقتصاد المحلي المتعثر.