سلط تقرير نشره موقع “نيوز نت” الضوء على قضية اختفاء النائب إبراهيم الدرسي، عضو برلمان بنغازي المسؤول عن القضايا الدينية والاجتماعية.

وأكد التقرير أن الدرسي، الذي كان يعتبر سابقاً من المقربين من خليفة حفتر، اختفى في ظروف غامضة بعد انتقاده العلني لدور مقربي حفتر في عملية إعادة إعمار بنغازي.

ويُعتقد أن الخلاف يتعلق بقضايا مالية، حيث شعر العسكريون بأن مصالحهم الشخصية مستهدفة.

وأشار التقرير إلى أن مدينة بنغازي، التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، بدأت تستعيد عافيتها بعد سنوات من الصراع والفوضى، مع انتعاش اقتصادي ملحوظ، إلا أن هذه “النهضة” يشوبها تزايد حالات الاختفاء القسري للشخصيات المعارضة.

وشدد التقرير على أن هذه الممارسات القمعية ليست جديدة في المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات حفتر.

وأشار التقرير إلى حالات سابقة مثل اختفاء الصحفية سلوى بوقعيقيص، والنائب فرج بوحاشم الذي عارض هجوم حفتر على طرابلس عام 2019، والنائب سيهم سيرقيوة الذي انتقد عمليات حفتر في غرب ليبيا.

وبحسب التقرير، يعتزم أنصار الدرسي إطلاق حملة دولية في الدول الغربية والأمم المتحدة للبحث عنه، فيما تروج السلطات المحلية لرواية تفيد بأن عملية الاختطاف نفذها لصوص، وهي رواية لا تلقى قبولاً في بنغازي.

وخلص التقرير إلى أن هذه الممارسات تقوض شعار “عودة الأمن” الذي يرفعه حفتر، وتثير تساؤلات حول طبيعة النظام الذي يسمح باختفاء المعارضين، مما يشير إلى استمرار الفوضى رغم الادعاءات بتحقيق الاستقرار تحت حكم حفتر، الذي يوصف بأنه “صديق الولايات المتحدة”.

وكان موقع “أفريك آسيا” الفرنسي نشر صورا للنائب إبراهيم الدرسي معتقلا بملابسه الداخلية وفي عنقه سلسلة وهو في حالة يرثى لها.

وأظهر الموقع  الدرسي مقيّدا بالسلاسل، وتبدو عليه علامات الإعياء، ولا تظهر الصور تاريخ تصويرها، وهو ما يطرح التساؤلات بشأن مصيره والجهات الخاطفة.

النائب إبراهيم الدرسي اختفى منذ حضوره احتفال عملية الكرامة ببنغازي قبل عام من الآن، وهذه أول صورة تنشر له منذ اختطافه ويتم التأكد من صحتها.

Shares: