حذر الناشط في ملف الهجرة غير الشرعية، طارق لملوم، من أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تواجه “حرجًا كبيرًا” في حال مضيها قدمًا في خطط لنقل مهاجرين ذوي سجلات جنائية إلى ليبيا.

وأرجع لملوم هذا التحذير إلى تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية ليبيا ضمن “المستوى الرابع” من حيث خطورة السفر إليها، وهو أعلى مستوى تحذير.

وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أكد لملوم أن التدخل الأمريكي في الملف الليبي يتركز على “بناء القدرات” و”مسألة حقوق الإنسان”، مستبعدًا أي توجه لنقل مهاجرين ذوي سجلات جنائية إلى بلد يعتبر غير آمن.

وشدد لملوم على أن “مسألة أن ليبيا غير آمنة هي محسومة تمامًا”، مستدلًا على ذلك بممارسة جميع السفارات الأجنبية لمهامها من تونس، وليس داخل الأراضي الليبية.

ونفى لملوم الأنباء المتداولة حول وجود اتفاق بشأن نقل مهاجرين إلى ليبيا، مشيرًا إلى وجود “خيارات” أخرى أمام واشنطن في حال أرادت ذلك، مثل رواندا، التي تستضيف بالفعل عائلات مهاجرين منذ أكثر من عام ونصف.

ويرى لملوم أن هذه الخيارات البديلة تجعل من نقل المهاجرين إلى ليبيا خيارًا غير منطقي ومحفوفًا بالمخاطر بالنسبة للإدارة الأمريكية.

وفي السياق، كشفت شبكة CNN الأمريكية، عن تواصل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع شخصيات عسكرية ليبية، في إشارة إلى صدام حفتر، حول إمكانية استقبال مهاجرين من أصحاب السوابق الإجرامية الذين تسعى الولايات المتحدة لإبعادهم.

ووفقًا لما أوردته شبكة CNN، فإن هذه المناقشات جاءت ضمن توجه أوسع لإبرام اتفاقيات مع دول ثالثة تُعتبر “آمنة”، بحيث يمكن ترحيل طالبي اللجوء إليها بدلاً من استقبالهم داخل الأراضي الأمريكية، وتم إدراج ليبيا ورواندا كخيارين محتملين لهذه السياسة.

 

Shares: