حذر رئيس مجلس الإعلام بوزارة الزراعة في حكومة الدبيبة، حسين بشير، من الانتشار الكثيف للجراد الصحراوي في ليبيا، مؤكدًا أن الموقع الجغرافي للبلاد يجعله مسارًا طبيعيًا لهجرة هذه الآفة الزراعية المدمرة.

وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أوضح بشير أن الجراد الصحراوي اجتاح بالفعل عدة مناطق في الجنوب الليبي، بما في ذلك غات وتراغن وأوباري ومناطق أخرى.

وعزا المسؤول في حكومة الدبيبة الانتشار الواسع للجراد إلى النقص الحاد في الإمكانيات اللازمة لمكافحته، مشيرًا إلى أن الوزارة لا تملك سوى عدد محدود جدًا من السيارات المخصصة لهذه المهمة، قد لا يتجاوز الواحدة أو الاثنتين على أقصى تقدير.

واستنكر بشير غياب الميزانيات المخصصة لمكافحة هذه الآفة، مؤكدًا أنهم وجهوا نداءات استغاثة للعديد من الجهات لتوفير المستلزمات الأساسية الضرورية لمواجهة هذا التهديد المتزايد.

وشدد على أهمية العمل الاستباقي لمواجهة الآفات الزراعية المختلفة التي تظهر في ليبيا بشكل دوري، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بتشكيل غرف طوارئ لتلقي بلاغات المواطنين حول تجمعات الجراد في مختلف المناطق، بالإضافة إلى تفعيل فرق للاستطلاع والاستكشاف لتحديد أماكن تواجد هذه الحشرات.

وكشف بشير عن وجود تنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في هذا الشأن، ووجه رسالة عاجلة بضرورة إطلاق حملة وطنية شاملة لمكافحة الجراد، لما يمثله من خطر جسيم على الأمن الغذائي الليبي، مقترحًا تعبئة السيارات التابعة للأجهزة الأمنية للمساهمة في هذه الحملة.

وفي سياق متصل يواجه المزارعون في جنوب ليبيا تهديدًا متزايدًا لمحاصيلهم ونباتاتهم جراء غزو أسراب الجراد الصحراوي، حيث يكافحون لإنقاذ ما تبقى من خلال عمليات رش مكثفة.

Shares: