كشف رئيس التحالف الليبي الأمريكي، عصام عميش، عن تطورات جديدة في ملاحقة خليفة حفتر ونجله صدام قضائيًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد عميش في تصريحات تلفزيونية لقناة “ليبيا الأحرار” أن القضية الجديدة المرفوعة ضدهما ترتبط بشكل مباشر بهجوم قوات فاجنر الروسية على العاصمة طرابلس في أبريل 2019.
وأوضح عميش تفاصيل الواقعة التي استندت إليها الدعوى، مشيرًا إلى قيام قوات تابعة لحفتر بقتل عائلة ليبية بأكملها في منطقة السبيعة، حيث نجا فرد واحد تمكن من تسجيل القضية في واشنطن تحت مسمى “متابعة جرائم التعذيب.
وفي تطور لافت، أشار عميش إلى أن فرصة تسليم الإخطار القضائي لأحد المتهمين، وهو صدام حفتر، سنحت فور وصوله إلى الأراضي الأمريكية، حيث تمكن فريق الدفاع من تسليمه الإخطار باليد.
وشدد رئيس التحالف الليبي الأمريكي على أن القضية تتضمن شقين أساسيين: الأول يتعلق بجريمة القتل المرتكبة بحق العائلة الليبية، والثاني يتمثل في “تعاون مواطنين أمريكيين: حفتر ونجله مع عصابات فاجنر”، الأمر الذي يجرمه القانون الأمريكي.
وأفاد عميش بأن تسليم الإخطار لصدام حفتر يستوجب حضوره أمام المحكمة أو تعيين فريق دفاع عنه للرد على الاتهامات الموجهة إليه، محذرًا من أنه في حال التغيب، ستصدر الأحكام القضائية بحقه غيابيًا.
وأكد عميش عزم التحالف الليبي الأمريكي على المضي قدمًا في استئناف القضايا الأخرى المرفوعة ضد حفتر والتي سبق للقضاء الأمريكي رفضها في السابع من مايو الحالي.
ويعلق عصام عميش آمالًا كبيرة على هذه الدعاوى القضائية في إحداث تغيير في تعامل الإدارة الأمريكية مع خليفة حفتر ونجله، متمنيًا أن تؤدي إلى وقف أي شكل من أشكال التعاون بينهما.
وتثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وحفتر ونجله.
وفي 4 أبريل 2019، شنّت قوات خليفة حفتر، هجومًا عسكريًا على العاصمة طرابلس، مقر حكومة فائز السراج آنذاك. لتقويض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وفرض سيطرته على كامل البلاد.
إلا أنه وبحلول يونيو 2020، تمكنت قوات حكومة السراج، بدعم عسكري تركي حاسم، من طرد قوات حفتر من محيط طرابلس.