أثار المقترح الأمريكي بتوطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا موجة غضب واسعة في الأوساط الليبية، حيث أكد عبد الحفيظ غوقة، عضو المجلس الانتقالي السابق، رفضاً قاطعاً لهذا المقترح على المستويين الشعبي والرسمي.
وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحدث السعودية”، استشهد غوقة بالغضب الشعبي العارم الذي اندلع إبان تصريحات مسؤولة في إحدى منظمات الهجرة غير الشرعية حول توطين المهاجرين غير النظاميين في ليبيا، مؤكداً أن هذا الرفض يعكس موقفاً وطنياً موحداً.
وأضاف غوقة منتقداً التصريحات الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أدلى بالعديد من التصريحات “غير المسؤولة”، بما في ذلك اقتراحه بتوطين سكان غزة خارج القطاع وتحويله إلى منتجع سياحي.
ووصف غوقة هذه التصريحات بأنها “غير واقعية” وصادرة عن شخص “معتوه”.
وتابع غوقة حديثه رافضاً الحديث عن وجود أي مسؤول ليبي سواء في الشرق أو الغرب قد وافق على هذا المقترح الأمريكي، مؤكداً أن هذا المقترح غير مقبول على الإطلاق.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن بلاده تبحث عن دول أخرى، على غرار السلفادور، لكي ترحّل إليها مهاجرين غير شرعيين من دول ثالثة، وبحسب وسائل إعلام أميركية بدأت واشنطن بالفعل محادثات مع جهات في ليبيا بهذا الشأن.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصادر مطلعة على المحادثات قولها إن الإدارة ناقشت مع ليبيا ورواندا إمكانية إرسال المهاجرين الذين لديهم سجلات إجرامية والموجودين في الولايات المتحدة إلى هذين البلدين.
وأفاد تقرير “سي إن إن” بأن الشبكة تواصلت مع صدام حفتر، الذي كان في واشنطن لإجراء محادثات مع المسؤولين هذا الأسبوع، للحصول على تعليق، لكنها لم تحصل عليه بعد.