فجر رئيس وحدة الرقابة على الأغذية والأدوية بسوق الجمعة، أبو بكر مروان، مفاجأة صادمة بكشفه عن انتشار بكتيريا خطيرة تهدد حياة المرضى في غالبية المصحات الخاصة بالعاصمة طرابلس.
وخلال تصريحات لفضائية “ليبيا الأحرار”، أوضح مروان أن حملة تفتيش مكثفة نفذتها الوحدة شملت أخذ مسحات عشوائية من كبرى العيادات والمصحات التي تستقبل أعداداً كبيرة من المواطنين.
وكشفت نتائج التحاليل عن وجود “بكتيريا خطيرة جداً” في نسبة مذهلة بلغت 80% من المصحات والعيادات التي تم فحصها.
وأشار مروان ببالغ القلق إلى أن جزءاً كبيراً من هذه البكتيريا يتميز بمقاومته الشديدة وصعوبة القضاء عليه بالطرق التقليدية.
وحذر رئيس وحدة الرقابة من الآثار الكارثية لوجود هذه البكتيريا على صحة الإنسان، مؤكداً أنها قد تتسبب في فشل العمليات الجراحية وتزيد بشكل كبير من خطر الوفاة بين المرضى.
ولم يقتصر الكشف على البكتيريا الخطيرة، بل أماط مروان اللثام عن “مخالفات طبية عديدة” في العديد من مصحات الأسنان الخاصة، شملت عدم تخصص الكادر الطبي العامل، وغياب معايير النظافة والتعقيم الصحيحة القائمة على أسس علمية.
ورغم هذه النتائج المروعة، أوضح مروان أنه لم يتم إغلاق أي من المصحات المخالفة حتى الآن.
وعزا ذلك إلى التعاقد مع شركات متخصصة لتطبيق وسائل تنظيف وتعقيم بمواد فعالة.
وأكد أنه سيتم أخذ مسحات جديدة خلال فترة وجيزة للتأكد من خلو هذه المصحات من البكتيريا الضارة.
