أكد المحلل السياسي عمر بوسعيدة وجود تحركات مكثفة للمبعوثة الأممية لدى ليبيا، حنا تيتيه، بهدف الوصول إلى موقف نهائي للقوى المؤثرة في الملف الليبي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث”، أوضح بوسعيدة أن جوهر هذه الجهود يتمثل في الدفع نحو تشكيل حكومة جديدة في البلاد.
وأضاف المحلل السياسي أن تحركات المبعوثة الأممية تسعى لقطع الطريق أمام الأطراف السياسية التي استغلت حالة الجمود السياسي الراهنة في ليبيا لتحقيق مكاسب خاصة.
وفي هذا السياق، أشار بوسعيدة إلى أن حكومة عبد الحميد الدبيبة، التي انتهت ولايتها، قد تشكل عائقاً أمام هذه المساعي سعيًا منها للبقاء في السلطة لفترة أطول.
إلا أن بوسعيدة استدرك قائلاً إن الوضع في ليبيا يتجاوز جميع الأطر السياسية الحالية.
وشدد على أن القوى الفاعلة في الملف الليبي تدرك جيدًا الحاجة الماسة لإرساء الاستقرار في البلاد.
وقدّمت المبعوثة الأممية إلى ليبيا، حنا تيته، إحاطتها الأولى أمام مجلس الأمن، مؤكدةً توافق جميع الأطراف التي التقت بها على ضرورة إجراء الانتخابات كأولوية قصوى لحل الأزمة الليبية المستمرة.
وأشارت تيته في إحاطة قدمتها الشهر الماضي، إلى أن استمرار الأزمة السياسية، إلى جانب التنافس على الموارد الاقتصادية وغياب ميزانية موحدة، يعمق حالة الانقسام ويقوّض الاستقرار.
كما أعلنت نيتها اتباع مقاربة جامعة تشمل جميع أصحاب الشأن، لضمان أن تكون مخرجات العملية السياسية ليست فقط بملكية ليبية، بل مدعومة من مختلف فئات الشعب الليبي.
