وصف الدكتور إدريس طرينة، رئيس ديوان مجلس الوزراء الأسبق، فكرة تشكيل حكومة ليبية جديدة في الوقت الراهن بأنها “غير منطقية”.

وأوضح أن الظروف التي أدت إلى تشكيل الحكومات السابقة لا تزال قائمة ولم يطرأ عليها أي تغيير جوهري.

وفي تصريحات نقلتها فضائية “بوابة الوسط”، أكد طرينة أن الحل الأمثل يكمن في عودة الشرعية إلى “الشعب الليبي المغيب”، على حد وصفه، مشيرًا إلى الغياب التام للمؤسسات التي تمثله بشكل حقيقي وتعبر عن إرادته.

وفي سياق متصل، رأى المسؤول السابق أن إجراء الانتخابات يمثل خيارًا “صالحًا” وله “إمكانية كبيرة” للتحقق، مستندًا في ذلك إلى نجاح المفوضية العليا للانتخابات في تنظيم الانتخابات البلدية الأخيرة.

وشدد طرينة على الأهمية القصوى لإجراء انتخابات تشريعية تفضي إلى تشكيل برلمان جديد منتخب، والذي سيكون بدوره قادرًا على تكليف حكومة جديدة تحظى بشرعية شعبية وتمثل إرادة الليبيين.

إلى ذلك أصدرت شخصيات سياسية وأكاديمية ونشطاء، وثيقة سُميت إعلامياً بـ«وثيقة النخبة»، حول مساعي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا واللجنة الاستشارية الجارية بشأن الأزمة الليبية.

وتتبنى الوثيقة إجراء انتخابات برلمانية، بهدف إنهاء حالة الانقسام السياسي والحكومي، على أن تكون ولاية البرلمان الجديد عامين، وفي هذه المدة يجرى استكمال المسار الدستوري عبر إجراء استفتاء شعبي على مشروع الدستور، ثم يعقب ذلك تنظيم انتخابات عامة.

Shares: