كشف محمد رشيد، رئيس لجنة التواصل عن ديوان المحاسبة في طرابلس، أن الاجتماع الذي عقد مؤخرًا في تونس يأتي في سياق سلسلة من اللقاءات الهادفة إلى دمج جهازي ديوان المحاسبة في كيان واحد وتحت رئاسة موحدة.

وأوضح أن هذه المساعي تأتي استعدادًا لمناقشة الخطة التشغيلية الموحدة للجهاز للعام الحالي.

وفي تصريحات نقلتها فضائية “ليبيا الأحرار”، أعلن رشيد عن وجود خطة متكاملة لإصدار تقرير موحد يشمل أعمال الجهازين الرقابيين في طرابلس وبنغازي.

وأشار إلى أن هذه الخطوات تأتي في إطار الجهود المبذولة لتوحيد ديوان المحاسبة بفرعيه الشرقي والغربي، إلا أنه أقر بوجود عدة إشكاليات تعترض هذه الجهود، تتلخص بشكل أساسي في الخطة التشغيلية الموحدة والهياكل التنظيمية التي تحتاج إلى توافق.

وأكد رشيد أن قرار التوحيد النهائي ليس من صلاحيات ديوان المحاسبة نفسه، وإنما يعود إلى السلطة التشريعية في البلاد.

وأشار إلى استمرار إصدار ديوان المحاسبة في المنطقة الشرقية لتقاريره بشكل منفصل، معربًا عن أمله في التوصل إلى إصدار تقرير شامل وموحد يعكس عمل الجهاز الرقابي في ليبيا بشكل كامل.

وفي السياق عُقد في العاصمة التونسية اجتماع تنسيقي ضم قيادات ديوان المحاسبة في طرابلس والبيضاء، بإشراف رئيس لجنة متابعة الأجهزة الرقابية بمجلس النواب زايد هدية، وممثل عن لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى للدولة، وبرعاية بعثة الأمم المتحدة والبنك الدولي.

ناقش الاجتماع، الذي عقد قبل يومان، آليات توحيد عمل الديوان على المستوى الوطني، مع التأكيد على ضمان استقلاليته المهنية والمالية كشرط أساسي لتعزيز دوره في مكافحة الفساد وحماية المال العام.

كما دعا المشاركون إلى إحالة التعديلات التشريعية اللازمة إلى السلطة التشريعية لاعتمادها، بما يعزز استقلال الديوان ويمنع التدخل في اختصاصاته.

Shares: