قلّل المحلل السياسي سالم بو خزام من أهمية الإحاطة الأخيرة التي قدمتها المبعوثة الأممية إلى ليبيا، حنا تيتيه، معتبرًا أنها لم تحمل أي جديد يذكر.

وفي تصريحات تلفزيونية لقناة “ليبيا الحدث”، أوضح بو خزام أن تيتيه سارت على خطى سابقيها في المنصب، حيث اقتصرت إحاطتها على تكرار الحديث عن الانقسام السياسي والأوضاع الراهنة في ليبيا، دون تقديم أي حلول ملموسة تلوح في الأفق.

وعزا ذلك إلى اعتمادها على لقاء المسؤولين الذين هم سبب استمرار الأزمة الليبية باعتبارها أمرًا واقعًا.

ومع ذلك، رأى بو خزام أن إشارة تيتيه إلى دور مجلس الأمن وإمكانية إدخاله كطرف فاعل في إطار الحل قد يحدث تحسنًا ملحوظًا في مسار الأزمة الليبية.

لكنه اشترط لنجاح جهود مجلس الأمن في هذا الصدد ضرورة وجود اتفاق بين الدول الأعضاء على رؤية موحدة تجاه ليبيا.

وأشار إلى غياب التنسيق الواضح بين هذه الدول، مستشهدًا بالتباين في المواقف بين روسيا والصين من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في فترة حكم الرئيس السابق جو بايدن، من جهة أخرى.

وأكد بو خزام أن مجلس الأمن يمتلك القدرة على منح الضوء الأخضر لحدوث توافقات بين الأطراف الليبية المتنازعة في حال توفر الإرادة الدولية الموحدة.

أما فيما يتعلق باللجنة الاستشارية، فقد رأى أنه في حال اتفاق أعضائها على رأي موحد بشأن جدول أعمالها، فمن الممكن أن يتم الأخذ بتوصياتها.

وفي السياق، قدّمت المبعوثة الأممية إلى ليبيا، حنا تيته، إحاطتها الأولى أمام مجلس الأمن، مؤكدةً توافق جميع الأطراف التي التقت بها على ضرورة إجراء الانتخابات كأولوية قصوى لحل الأزمة الليبية المستمرة.

وأشارت تيته في إحاطة قدمتها قبل أيام، إلى أن استمرار الأزمة السياسية، إلى جانب التنافس على الموارد الاقتصادية وغياب ميزانية موحدة، يعمق حالة الانقسام ويقوّض الاستقرار.

كما أعلنت نيتها اتباع مقاربة جامعة تشمل جميع أصحاب الشأن، لضمان أن تكون مخرجات العملية السياسية ليست فقط بملكية ليبية، بل مدعومة من مختلف فئات الشعب الليبي.

Shares: