وصف المحلل السياسي محمود إسماعيل المجلس الرئاسي بـ”الجسم الهلامي” و”المجرد من الوجود الفعلي”، وذلك في تصريحات تلفزيونية أدلى بها لقناة “ليبيا الأحرار”.

واعتبر إسماعيل أن المجلس الرئاسي لم يمارس أي من الصلاحيات الموكلة إليه، مشيرًا بشكل خاص إلى دوره المفترض كقائد أعلى لـ”القوات المسلحة”، والذي ظل معطلاً بحسب قوله.

وأضاف المحلل السياسي أنه باستثناء قرار إقالة محافظ المصرف المركزي السابق، لم يكن للمجلس الرئاسي أي دور فاعل أو تأثير حقيقي في المشهد السياسي منذ تشكيله.

وفي سياق متصل، تساءل إسماعيل عن جدوى أي دعوة محتملة من المجلس الرئاسي لعقد اجتماع يهدف إلى توحيد “المؤسسة العسكرية”، مشيرًا إلى التحديات التي ستواجه مثل هذا الاجتماع في حال حضور شخصيات مثل صدام حفتر.

واستفسر عما إذا كان الهدف من الاجتماع هو التباحث حول تقاسم السلطة أم مناقشة الأزمة التي يعاني منها الليبيون.

وحذر إسماعيل من أن ليبيا ستظل “مرتهنة” للأطراف السياسية الحالية طالما بقوا هم المهيمنين على المشهد السياسي.

وتأتي هذه التصريحات اللاذعة في ظل استمرار حالة الانسداد السياسي والانقسام المؤسسي في ليبيا، وتزايد الانتقادات الموجهة للأطراف الفاعلة في المشهد السياسي لعدم قدرتها على تحقيق تقدم ملموس نحو حل الأزمة وتوحيد البلاد.

ويعكس رأي المحلل السياسي حالة من الإحباط والقلق بشأن مستقبل العملية السياسية في ليبيا.

Shares: