كشف تقرير مرئي حديث عن معاناة إنسانية قاسية يعيشها العمال السوريون في ليبيا، وسط ظروف وصفت بأنها “تشبه المعتقلات العسكرية” داخل شركة بريقة للمقاولات في بنغازي.

  أزمة مئات العمال وصرخة احتجاج

أفادت شبكة شام أن مئات العمال السوريين العاملين في شركة “برقة” للمقاولات في مدينة بنغازي شرق ليبيا أطلقوا صرخة احتجاج بسبب تأخر رواتبهم لأكثر من 4 أشهر.

ويعاني هؤلاء العمال من ظروف معيشية صعبة وتقييد حريتهم في التنقل داخل مواقع العمل، حيث يعملون في مشاريع ممولة من صندوق إعمار درنة.

معاناة مستمرة وحقوق مهدرة

وفقاً للتقرير، يواجه العمال السوريون سلسلة من الانتهاكات الجسيمة تشمل:

– حرمانهم من رواتبهم لمدة أربعة أشهر متتالية

– احتجاز جوازات سفرهم بشكل غير قانوني

– تقديم غذاء فاسد يحتوي على ديدان

– إسكانهم في مساكن قذرة لا تصلح للعيش الآدمي

– منعهم من مغادرة أماكن عملهم والتنقل بحرية

خداع وعقود وهمية

أوضح التقرير أن العمال وقعوا ضحية لعملية خداع منظمة، حيث تم استقطابهم من خلال “شركة الأيادي الذهبية” في سوريا التي وعدتهم بمرتبات تصل إلى 600 دولار شهرياً، مع سكن لائق وطعام جيد، لكنهم فوجئوا بواقع مغاير تماماً يتسم بالقهر والتعذيب.

رد فعل عنيف على الاحتجاجات السلمية

ورغم محاولات العمال تنظيم وقفات احتجاجية سلمية للمطالبة بحقوقهم، إلا أن الرد كان عنيفاً، تمثل في اعتقالات وتعذيب وضرب، وفق ما ذكره التقرير.

تورط رجل أعمال سوري

وأشار التقرير إلى تورط رجل الأعمال السوري “محمود عبدالإله الدج”، الذي وصف بأنه مطلوب دولياً ويواجه أحكاماً بالإعدام في قضايا مخدرات، في عملية استغلال العمال.

ظروف أشبه بالمعتقلات

يعيش العمال السوريون داخل جدران أسمنتية في مجمع شركة بريقة للمقاولات التي ترفع شعار “إعادة الإعمار”، بينما تفرض عليهم واقعاً قاسياً أشبه بالمعتقلات العسكرية، وفق وصف التقرير.

مناشدات للتدخل

ناشد العمال المتضررون المنظمات الحقوقية والأهلية بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم وإعادتهم إلى وطنهم سوريا، مؤكدين أنهم “ليسوا عبيداً ولا أرقاماً في مزاعم إعادة الإعمار” التي وصفوها بأنها ذريعة “لسرقة الليبيين”.

تحقيقات دولية

وأكدت تحقيقات حقوقية ودولية، بحسب التقرير، أن ما يتعرض له العمال السوريون يرقى إلى مستوى “التنكيل والاحتجاز التعسفي والاتجار بالبشر”، في انتهاك صارخ للمواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق العمال.

Shares: