موقع ستار ستريبس الأمريكي أكد أن الزيارات البحرية العسكرية الأمريكية إلى ليبيا، تنهي نصف قرن من الهدوء، وسط محاولات لتعزيز وجودها في شمال إفريقيا.

الموقع قال إن واشنطن تعمدت إرسال السفينة يو إس إس ماونت ويتني المشاركة في عملية فجر الأوديسا، كتذكير لليبيين على العلاقات المضطربة التي كانت بين البلدين، خاصة في فترة ما قبل 2011 بعهد القائد الراحل معمر القذافي، وما رافقها من حروب وعقوبات على ليبيا.

ستار ستريبس أضاف أن أولى زيارات البحرية الأمريكية منذ أكثر من 5 عقود، تهدف لتوجيه رسالة واضحة إلى روسيا والصين، حول عزم واشنطن دعم منطقة البحر المتوسط.

الموقع الأمريكي أوضح أن الزيارة تمثل رسالة مهمة للمنافسين، مفادها أن الولايات المتحدة لا تزال مهتمة بالمشاركًة في شمال إفريقيا، وأنهم موجودون ولن يتراجعوا أمام النفوذ الروسي.

وأشار إلى أن ليبيا تعتبر مركزًا مهمًا في المنافسة الاستراتيجية الأمريكية مع #الصين وروسيا، خاصة أن الكرملين يتطلع إلى ليبيا من بين المواقع المتنافسة لقاعدة عملياته البحرية في البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، بعد فقدانه سوريا.

التحرك الأمريكي يأتي وسط نشاط صيني متزايد في المنطقة سواء عن طريق تواجد سفنها العسكرية أو شراء شركات الشحن الصينية حصصًا في موانئ في البحر المتوسط، بما في ذلك اثنان بالقرب من قناة السويس.

وأعلنت السفارة الأمريكية لدى ليبيا عن وصول السفينة الحربية الأمريكية “يو إس إس ماونت ويتني” إلى ميناء طرابلس، الأحد الماضي، بعد توقفها في تونس.

وقالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، في بيان، إن وصول السفينة الحربية الأمريكية إلى ميناء طرابلس، يأتي في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن والدفاع.

وأفادت السفارة بأن السفينة تحمل على متنها وفدا رفيع المستوى يضم قائد الأسطول السادس للبحرية الأمريكية الأدميرال جيه تي أندرسون، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، إلى جانب القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى ليبيا، جيريمي برنت.

Shares: