قال محمد السلاك، المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي، إن هناك جهودا كبيرة بُذلت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والبعثة الأممية لدعوة الحكومتين للاجتماع بشأن توحيد الميزانية.
وأضاف السلاك، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحدث السعودية”، أن عبدالحميد الدبيبة رفض هذا الاجتماع خلال الأسابيع الماضية، إلا أن الدعوة هذه المرة كانت أكثر رسمية، وهو ما جعل الدبيبة يتريث في الرد.
وأوضح أن سبب انهيار سعر الصرف، كان نتيجة مباشرة لحالة الاحتراب الداخلي والانقسام السياسي، ومن ثم يتعين على الجميع الجلوس إلى مائدة حوار لإيجاد حلول جذرية.
وأكد أن المصرف المركزي بات يدير العملية السياسية ويعقد الاجتماعات مع كلتا الحكومتين ويدعوهما إلى الجلوس سويا، الأمر الذي يبدو في ظاهره اقتصاديا لكنه في الحقيقة سياسي بالدرجة الأولى.
وأبدى تخوفه من تحول ليبيا إلى سودان ثانية، بأن يكون هذا الاجتماع لاقتسام الموارد بين الطرفين.
وتشكك في جهود البعثة الأممية لإيجاد حل توافقي للأزمة الليبية، إذ يبدو أن المجتمع الدولي والبعثة منسجمين مع الأوضاع في ليبيا: لا سلم ولا حرب.
وفي السياق أعلن المصرف المركزي، الخميس الماضي، أن رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد أبدى ترحيبه بعقد لقاء مشترك مع عبد الحميد الدبيبة.
وجاء في بيان أصدره المصرف أن اللقاء يهدف إلى تغليب مصلحة الوطن، ورفع المعاناة عن الليبيين، وضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
وصدر البيان عقب اجتماع عقده المحافظ ناجي عيسى ونائبه مرعي البرعصي مع حماد في مقر المصرف بمدينة بنغازي، بحضور رئيس لجنة المالية بمجلس النواب، عمر تنتوش.
ويأتي هذا اللقاء بعد يوم واحد من اجتماع مماثل عقد في العاصمة طرابلس مع الدبيبة.
وأشار البيان إلى أن اللقاءات ركزت على مناقشة أبرز التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد وسبل إطلاق حزمة من الإصلاحات المالية والنقدية والتجارية العاجلة.