قال تميم الغرياني، الناشط المدني، إن دعوات المصالحة الوطنية التي أطلقها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، هي بالأساس دعوات الحزب الديمقراطي.
ورفض الغرياني وفقًا لتصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، هذه الدعوات متسائلا: كيف يتصالح المجني عليه مع الجاني؟
وتابع بالقول: عقيلة صالح يداه ملطختان بالدماء، ولولا ما فعله ما كان مواطنو الشرق تركوا مدنهم، مؤكدًا استعانته بقوات أجنبية في حرب “بركان الغضب”.
وأوضح أن مهجري الشرق لا يرفضون المصالحة، وإنما يجب أن تتم وفق أسس سليمة، مشترطًا وجود وسيط “دولي” ضامن لتنفيذ المصالحة بعد إقرار الإفراج عن الأسرى والمعتقلين.
ورفض مشاركة الحزب الديمقراطي في المصالحة الوطنية، معتبرًا أنهم لا يعنيهم سوى تقسيم المهاجرين لأغراض حزبية.
واتهم أحد أعضاء المصالحة من الذين جلسوا مع مليود الأسود عضو مجلس النواب المسؤول عن هذا الملف، بتلقيه أموالًا من الحزب الديمقراطي.
وطالب بالكشف عن مصير المفقودين، وإرجاع الممتلكات لأصحابها، ووقف الخطاب الإعلامي المحرض على مهجري الشرق ووصفهم بـ “كلاب النار”، ومن ثم الجلوس إلى طاولة مفاوضات للتباحث حول المصالحة الوطنية مع وجود وسيط من دولة لم تتدخل في الصراع الليبي طيلة الأعوام الماضية.
إلى ذلك تشهد العاصمة طرابلس حراكًا سياسيًا مكثفًا، حيث يجري ممثلون عن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لقاءات مع مهجري المنطقة الشرقية.
تهدف هذه اللقاءات، التي يقودها ميلود الأسود، إلى بحث شروط عودة المهجرين إلى مدنهم. ومع ذلك، تواجه المبادرة رفضًا واسعًا بسبب انعدام الثقة والغموض الذي يكتنف بنودها.