علق موقع العربي الجديد على وصول السفينة الأمريكية “يو إس إس ماونت ويتني” (USS Mount Whitney) إلى طرابلس اليوم الأحد.

الموقع قال إن السفارة الأمريكية لدى ليبيا، أعلنت وصول السفينة إلى طرابلس اليوم الأحد، وعلى متنها نائب الأدميرال جيه تي أندرسون، قائد الأسطول السادس للبحرية الأمريكية.

ووفقا لبيان السفارة، ستزور السفينة الأمريكية مدينة بنغازي أيضا، موضحة أن أندرسون، بصحبة المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند والقائم بالأعمال في السفارة جيريمي برنت، سيناقشون في طرابلس وبنغازي سبل التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وليبيا.

موقع العربي الجديد أكد أن كلا من السفارة الأمريكية ولا الجانب الليبي لم يعلنا حتى الآن نتائج الزيارة في طرابلس.

وأضاف الموقع نقلا عن معلومات متطابقة أدلت بها مصادر حكومية من طرابلس، أن المسؤولين الأمريكيين عقدوا اجتماعاً على متن السفينة ضمّ نائب وزير الدفاع بحكومة الدبيبة، عبد السلام زوبي، ورئيس الأركان محمد الحداد الذي رافقه أيضاً ضباط من رئاسة الأركان الجوية والبحرية تابعون له.

وأكدت المعلومات أن عبد الحميد الدبيبة ومسؤولين بالمجلس الرئاسي التقوا مسؤولين أمريكيين في اجتماع مصغر، قبل أن تغادر السفينة إلى بنغازي، حيث ستعقد اجتماعات مماثلة مع خليفة حفتر ونجله صدام.

العربي الجديد أضاف أنه لم ترشح أي معلومات عن صلة الزيارة بالصعيد السياسي في ليبيا، إلا أن ما ذكرته المصادر يشير إلى علاقة الزيارة بالمناورات العسكرية التي تعتزم واشنطن إطلاقها بين يومي 22 و30 أبريل الجاري، بمشاركة رئاستي الأركان في طرابلس وبنغازي.

الموقع أوضح أن واشنطن وعواصم أوروبية تنشط منذ أشهر في اتجاه تشكيل قوة عسكرية ليبية مشتركة مع معسكري غرب وشرق البلاد، والتقى عدد من مسؤولي السفارة الأمريكية ضباطاً تابعين لحكومة الدبيبة في طرابلس وحفتر في بنغازي.

وأشار إلى أنه في مطلع فبراير الماضي، أجرى نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) الفريق جون برينان، زيارة لطرابلس وبنغازي، التقى خلالها الدبيبة وحفتر، وناقش مع الجانبين سبل توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وتعزيز التعاون الأمني بين ليبيا والولايات المتحدة.

وأجرى برينان زيارة لمقر اللجنة العسكرية الليبية المشتركة بمدينة سرت، وسط البلاد، سلم خلالها اللجنة مقترح عمل يقضي ببدء العمل على بناء نواة القوة، عبر عدة مراحل تبدأ باختيار أربعة ضباط من معسكري الشرق والغرب لقيادة القوة المشتركة، بحسب تصريحات سابقة أدلى بها مصدر مقرب من اللجنة لـ”العربي الجديد”.

وفي نهاية الشهر ذاته، أعلنت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، أن القوات الجوية الأمريكية نفذت نشاطا جويا قبالة ساحل مدينة سرت، يهدف إلى تعزيز التكامل العسكري بين شرق ليبيا وغربها، مضيفة أن النشاط يسهم في تحسين قدرات الدفاع الجوي ومراقبة الحركة الجوية في ليبيا.

واعتبرت السفارة تنفيذ هذا النشاط الجوي خطوة مهمة في اتجاه إعادة توحيد المؤسسات العسكرية الليبية، مجددة التزام الولايات المتحدة الوحدة والاستقرار في ليبيا.

Shares: